راس روس

راس روس

15 ديسمبر 2015
سبهان آدم / سورية
+ الخط -

لا نعرف لِمَ نتذكّر "شعبولّا" كلما وصلتنا طرائف ضاحي خلفان. لا نعرف ما المشترك بالضبط بين "الشخصيتين" بل وربما من الظلم المقارنة بينهما؛ فشعبولا (شعبان عبد الرحيم) يقدّم فناً في النهاية، مهما كان تقييمنا لهذا الفن.

في حين أن خلفان، صاحب المنصب الشُرَطي المتأرجح في إمارة دبي، أقرب إلى فنان ستاند-أب كوميدي متواضع تتدلّى من خصره هراوة.

لا ننسى تصريحاً مهماً لشعبولّا قال فيه للمذيع: "أنا نَفْط الشعب"، ويقصد أنه نبض الشعب في رد على الذين يعتبرون فنّه هابطاً، أما تصريحات خلفان المهمّة فأغزر من أن تحصى، والـ 140 حرفاً التي تشكّل مساحة تغريدته على تويتر هي أوكازيون كوميدي من الأخطاء والطرائف الإملائية.

بخلاف شعبولا، فخلفان أصبح صاحب "أطروحات فكرية"، يدعّمها بشتائم مسجوعة على تويتر تكشف عن عمقه الفكري وتبشّر بموهبة في الشعر النبطي.

وبالطبع، لا تتورّع جهات غير منافقة عن دعوته لكي "يحاضر"، وهو للأمانة يتطوّر كل يوم وثمة آمال قوية أنه سينجح قريباً في تعلّم الإملاء.

ونحن إذ نزجي له الأمنيات ونتمنى له شيخوخة كريمة، نشير عليه بكتاب أساسي في تعلّم الإملاء والقراءة اسمه "راس روس" (مؤلفه علّامة فلسطيني اسمه خليل السكاكيني)، والاستفادة من "راس روس" بالمناسبة لا تحتاج إلى هراوة.


اقرأ أيضاً: تمرير "إسرائيل" الثقافية

دلالات

المساهمون