كارمي رِيِّيرا: الجائزة الأدبية كمكافأة سياسية؟

كارمي رِيِّيرا: الجائزة الأدبية كمكافأة سياسية؟

11 نوفمبر 2015
(تصوير: ألبرتو إستيفيز)
+ الخط -

على غرار ما يُثار من جدل حول جائزة نوبل كل سنة، أُسِيل غير قليل من الحبر في إسبانيا بخصوص "الجائزة الوطنية للآداب الإسبانية" 2015، نظيرة الـ "غونكور" الفرنسية والـ "بوكر" الإنجليزية؛ إذ لم تحظ كارْمِي رِيِّيرا (1948) باعتراف الساحة الأدبية بأحقّيتها بالفوز.

أمّا لجنة التحكيم، فقد علّلت منحها الجائزة لـ رِيِّيرا بسبب "القيمة العليا لأعمالها باللغة الكتالانية والإسبانية، التي يتآلف فيها الخلق الأدبي مع البحث. إنها أعمالٌ متعدّدة الوجوه وذات وقعٍ كوني".

أُثيرت الكثير من التأويلات حول أسباب منح رِيِّيرا الجائزة، فازدواجها اللغوي بين الكاتالانية والقشتالية (اللغة الرسمية في إسبانيا)، يبدو من أبرز عوامل الفوز بالجائزة؛ باعتبار النزعة الانفصالية التي تتوسّع في كتالونيا.

من جهة أخرى، ثمّة قراءة تُرجع فوزها إلى ما هو خارج الأدب، حيث أن ريِّيرا ترأس مؤسّسة ثِيدْرو المدافعة عن المِلكية الفكرية، وهي عضو في الأكاديمية المَلكية الإسبانية، وعضو في الأكاديمية المَلكية لـ بونيس ليتْراس الكتالانية.

لا تُخفي صاحبة "لعبة المرايا" مواقفها المضادة للانفصال، إذ صرّحت مرّةً: "أعتبر أن الاستقلال سيقود الكتالانيين إلى طريق مسدود، إلى الدمار، وإلى التضحية بالعديد من الأجيال"، كما أشارت إلى أن "أوروبا لن تقبل بدخول كتالونيا. هل يستحق الأمر ذلك؟ لا يبدو لي ذلك ممكناً".

وحين تكون هذه التصريحات سبباً في التهجّم عليها من بعض الفئات، فإنها قد تكون سبباً أيضاً في أن تجلب لها الجوائز، خصوصاً وأنها تمنح من قِبل جهة حكومية هي وزارة التربية والثقافة والرياضة الإسبانية.

لعل عاملاً يبرّر فوزها بالجائزة، هو ضخامة منجزها الأدبي وتنوّعه، إذ يبلغ عدد رواياتها الـ 11، فيما نشرت إلى حد الآن 12 مجموعة شعرية، وخمس مجموعات قصصية، و12 دراسةً نقدية، وخمسة كتب للأطفال.


اقرأ ايضاً: لوركا.. البحث عن بقايا الشاعر

دلالات

المساهمون