"الفيلم الأمازيغي": في انتظار التفاصيل

"الفيلم الأمازيغي": في انتظار التفاصيل

07 أكتوبر 2015
(فتيحة أبلاش / الجزائر)
+ الخط -

منذ تأسيسه سنة 1999، شكّل "المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي" مُلتقىً لصُنّاع الأفلام السينمائية الناطقة باللغة الأمازيغية، على قلّتها، وظلّ يستقطب جمهوراً كبيراً، ومخرجين من داخل الجزائر وخارجها.

ظلّت التظاهرة السينمائية تنتقل من مدينة إلى أخرى، قبل أن تستقرّ في مدينة تيزي وزو في منطقة القبائل الكبرى. وبعد 11 سنةً، من إشرافه عليها، غُيّر سي الهاشمي عصّاد الذي عُيّن على رأس "المحافظة السامية للغة الأمازيغية". وكان البديل هو مدير الثقافة في تيزي وزو الهادي ولد علي، المقرّب من وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي.

رغم أن المهرجان رسا في "مكانه الطبيعي"، فإنه أخفق في المحافظة على موعده السنوي القار. هكذا، أُلغيت دورة العام الماضي دون توضيح أسباب ذلك. أمّا دورة هذا العام، فقد تأجّلت مرّتين، ليستقرّ التاريخ في الفترة الممتدّة بين 17 و21 من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري.

أثار الأمر ارتياح متابعي التظاهرة الذين تخوّفوا من أن تشملها خطّة تقليص وإلغاء المهرجانات الثقافية التي يعكف وزير الثقافة على تطبيقها. لكن، وقبل أسبوع من انطلاقه، لا يزال المهرجان دون مدير، بعد تعيين ولد علي مؤخّراً وزيراً للشباب والرياضة، تاركاً منصبه شاغراً.

يعترف المتابعون للمشهد الثقافي بصعوبة إيجاد خليفة لولد علي، الذي يُوصف بالرجل النافذ في المدينة؛ لأن الأمر يتطلّب شخصية ملمّة بالمشهد الثقافي والسياسي في المنطقة التي تتميّز بحساسيتها.

في انتظار ذلك، لم يرشح الكثير عن برنامج الدورة الجديدة سوى شعارها "التاريخ والإقليم"، كما تتضمّن عروضاً سينمائية وورشات تدريب ومسابقات فنية متعلّقة بمحور التظاهرة، والتي ستتوزّع على دور سينما ودار الثقافة والمسرح الجهوي في تيزي وزو.

أمّا برنامجها الثقافي، فتتصدّره أيام دراسية حول "مسار مهرجان الفيلم الأمازيغي وإنجازاته وآفاقه"، وندوات حول "تكنولوجيات الإعلام ومستقبل السينما" و"السينما الأمازيغية.. ولادة وتطوّر" و"دور السينما الجزائرية في إيصال رسائل نوفمبر للجمهور".

وكما جرت العادة، يخصّص المهرجان مسابقات لأحسن سيناريو ولأحسن دور رجالي وأحسن دور نسائي، تعني مجموعات الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية والحركة، بالموازاة مع تلك التي تصنّف في خانة أعمال "فئة المواهب الشابة" من أفلام الحركة الثلاثية الأبعاد. كما ينفتح هذه السنة على الإنتاجات التلفزيونية، من خلال مسابقة خاصة بالأعمال التي تتراوح مدتها بين 5 إلى 15 دقيقة.


اقرأ أيضاً: الربيع الأمازيغي: سأقذف نفسي أمام التاريخ

المساهمون