قائمة "فيمينا" القصيرة: روائح التكريس

قائمة "فيمينا" القصيرة: روائح التكريس

03 أكتوبر 2015
ميشال رييس/ فرنسا
+ الخط -

ترى ألم يحن الوقت لكي نقول للجوائز الغربية، والفرنسية خصوصاً، على طريقة المتظاهرين في لبنان: "طلعت ريحتكن" سيما حين يتعلق الأمر بـ "متوّجين" من أصول عربية، وأن هذه الجوائز ليست أكثر من مكافآت سياسية لأدوار لا تستحق أن يكافئ أصحابها أحد.

هذا ما يتبادر إلى الذهن بعد أن أعلنت أمس لجنة تحكيم جائزة "فيمينا" للأدب الفرنسي عن قائمتها القصيرة للأعمال المرشحة لنيل جائزتها السنوية.

وإن كانت الجائزة، تعرّف نفسها بأنها تحاول أن تقدّم بديلاً في وجهات النظر بالمقارنة مع الجائزة الأدبية الأبرز في فرنسا، الـ "غونكور"، إلا أن مصادفة لافتة في القائمتين القصيرتين لهذا العام تشير إلى كثير من التقاطعات.

ففي كلا القائمتين، نجد تكرار اسمين من أصول عربية، التونسي هادي قدور عن رواية "الراجحون" والجزائري الأصل الذي ارتبط اسمه بتصريحات عنصرية و"زيارات" إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بوعلام صنصال عن رواية "2084". علماً أن كلا العملين منشور عن "دار غاييمار" المعروفة.

قد يكون هذا التقاطع محض صدفة، ولكنه في الأخير يعبّر على الكثير من التوجّهات في فرنسا خصوصاً على مستوى السياسيات الثقافية تجاه ذوي الأصول العربية، وهو أمر نجد أثره في مجالات أخرى من السينما إلى الإعلام.

في "فيمينا 2015" نجد أيضاً أسماء أخرى من أصول عربية، حيث ضمّت القائمة رواية "حزية" للكاتبة ميساء باي الجزائرية الأصل، ورواية "فيلا النساء" للكاتب شريف مجدلاني اللبناني الأصل.

طبعاً، لا تشغل الصحافة الفرنسية نفسها بهذه المفارقات، وما يبدو لنا مكافآت سياسية فاقعة كما في حالة صنصال، بل تفضل التركيز على أسماء كانت مرشحة للفوز، فإذا بها غائبة من القائمة القصيرة لـ "فيمينا" مثل لوران بينيه ووشارل دانسيغ وماتياس إينار.

اقرأ أيضاً: الغونكور في تونس.. الفرانكوفونية باقية وتتمدد

المساهمون