وقفة مع وجدي الأهدل
تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. "جرّبت العديد من المهن، وفشلت فيها جميعاً. المهنة الوحيدة التي تمنّيتُ الاستمرار فيها هي مهنة بيع الكتب"، يقول الكاتب اليمني.
■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- كتابة مقالات تحت عنوان عريض "المسألة اليمنية.. أفكار خارج الصندوق"، وهي مقالات تطرح حلولاً غير مطروقة لمعالجة مشاكل اليمن المزمنة.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر ما صدر لي هو "الأعمال القصصية"، وهو مجلَّد يضمُّ ستّ مجموعات قصصية صدرت بين عامَي 1997 و2017. صدر الكتاب في شهر حزيران/ يونيو الماضي عن دار "عناوين بوكس" بالقاهرة. وعملي القادم الذي سيصدر قريباً كتاب عن مبادئ كتابة السيناريو، وعنوانه "أخْرِج يدك من جيبك واكتب سيناريو".
■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- الرضا مسألة بعيدة المنال جدّاً. واقع الأمر أنّني أمقتُ الأعمال التي كتبتُها، وأعتقد أن هذا الشعور يُراود العديد من الكتّاب الذين تدور في أذهانهم أفكار إبداعية ذات قيمة فنية عليا، ولكن عند التنفيذ يستعصي الورق، فيبدو المنتَج النهائي باهتاً مقارنة بما كانوا يوّدون التعبير عنه.
■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لقد جرّبت العديد من المهن، وفشلت فيها جميعاً. المهنة الوحيدة التي تمنّيتُ الاستمرار فيها هي مهنة بيع الكتب. أتذكّر أنّني كنت سعيداً في تلك الأيام.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أن يتوحّد العالم في حكومة واحدة لأهداف إنسانية، فيحصل كلُّ إنسان على حقّه في المسكن والمأكل والملبس والتعليم والعمل. وهذا الهدف أصبح ممكناً، بسبب التطوُّر الذي وصلت إليه البشرية، وهو أرخص من برامج التسلُّح وغزو الفضاء.
■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- الحكيم الصيني لاو تسو الذي تُنسب إليه فلسفة الطريق "التاو". سوف أسأله عن دور الأدباء في المجتمع. هل يُطبّقون فلسفته حرفياً ويلتزمون الحياد التام؟ هل يسكتون عن نقد الظلم ويتبعون وصاياه؟
■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- كتاب "التاو تي تشينغ" المنسوب إلى الحكيم الصيني لاو تسو.
■ ماذا تقرأ الآن؟
- السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا "مسيرة طويلة نحو الحرية".
■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع إلى أغنية "لا تلتفت إلى الوراء" للفنّانة المخلصة للفن الأصيل جاهدة وهبه، وكلمات غونتر غراس.
بطاقة
روائي وقاص وكاتب مسرحي يمني من مواليد عام 1973. صدرت له خمس روايات، من بينها: "بلاد بلا سماء"، و"أرض المؤامرات السعيدة"، و"قوارب جبلية"، و"فيلسوف الكرنتينة"، وسبع مجموعات قصصية، من بينها: "التعبئة"، و"ناس شارع المطاعم"، و"زهرة العابر"، و"رطانة الزمن المقماق"، و"حرب لم يعلم بوقوعها أحد"، وكتابان في السيناريو، ومسرحية واحدة بعنوان "السقوط من شرفة العالم". تُرجمت بعض أعماله إلى الإنكليزية والروسية والتركية والإيطالية والفرنسية والإيطالية.
