وقفة مع محمد سباعنة

وقفة مع محمد سباعنة

04 أكتوبر 2020
محمد سباعنة
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع متلقيه

 

■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- لا أستطيع كرسّام كاريكاتير يعيش في فلسطين أن يفصل نفسه عن الهَمّ اليومي لكل فلسطيني. نحن كرسّامي كاريكاتير نمتهن فنّاً مُتعباً، يُلاحِق الألمَ اليومي الذي يُشكّل المشهد في بلادنا. كما أن الهَم العربي جُزء من همّنا الفلسطيني، ولا نستطيع إلّا أن نشعر بمعاناة "السود" المُضطهدين وتاريخ الشعوب الأصلية التي صودرت هويتها في أميركا، خاصّةً حينما أشاهد هذه العملية تتكرّر علينا كفلسطينيين. 


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل لي أنهيته منذ قليل، يتحدث عن محاولات جرّ السودان للتطبيع، آملا أن لا يكون القادم من أعمالي منتقداً السودان على رضوخهم لهذه الابتزازات.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- الرضى قاتلٌ لأي إبداع، لكني دائم البحث عن الجديد. أُحاول دائما تطوير أدواتي ولغتي البصرية، وإغنائها بكل ما هو جديد أو حتى قديم، لإنتاج شيءٍ مُميز بالنسبة لي، على الأقل. العديد من المبدعين اليوم يقيسون مؤشر نجاح أعمالهم بِقَدر التفاعل معها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر قاتل. أعتقد أن معيار قياسنا وتقييمنا يجب أن يكون مختلفاً تماماً.


■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- أنا فرِحٌ باختياري للكاريكاتير، ولا أعتقد أني سوف أختار شيئاً آخر.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أعتقد أن السؤال يجب أن يكون: كيف تعمل على تغيير العالم؟ أعتقد أننا كمنتجين في المجال الثقافي نُعتَبر أدوات تغيير في هذا العالم. مشروعي الفني قائم في الأساس على محاولة رص الصفوف شعبياً حول الحق الفلسطيني، من خلال رفع الوعي بالقضية. آمل أن ننجح بذلك.


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟ 
- قد تتوقع أن أُجيبك أنه ناجي العلي، وهذا صحيح من جهة أنه من الشخصيات التي أتمنى لقاءها، ولكن الجواب الأصدق هو إدوارد سعيد.  أعتقد أن عولمة قضيتنا، والمقدرة على ترجمتها للمُتلقين حول العالم، بحاجة لمرجع مثل إدوارد سعيد. تجربة ذات قدرة على خلق إنجاز إنساني وغنية بالدراسات والمقالات والإنجازات الأكاديمية، التي تجعل من الصعب على أي باحث في العلوم الإنسانية حول العالم أن يتجاوز اسم سعيد. 


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- الصديق الشاعر فارس سباعنة هو الأقرب لي، وأيضا الصديق حمزة أبو عيّاش. فارس رقيب جيّد على تطوّر محتوى أي مشروع بصري وفِكري أقوم به، وحمزة أيضاً يساعدني في التخلّص من بعض القيود بجنون التنفيذ. قد يكون ذلك لأنه فنان غرافيتي.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- كتاب لـِ إيلان بابيه، اسمه On Palestine.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- يمكن أن أذكر أسماء فلسطينية جديدة، أحب سماع شادي زقطان وأشعر بأنه يرسم كاريكاتيرات بأغانيه، وأعشق صوت تيريز سليمان، وأحب كل ما تقوم به، وأشعر باحترامها لفنها. و حديثاً أُتابع ناي البرغوثي بشغف وأحب أن أسمع لها ما تنتجه.


 

بطاقة
رسام كاريكاتير فلسطيني من مواليد الكويت عام 1979. ينشر في عدة صحف عربية ومواقع عالمية. عرضت أعماله في عدة معارض من بينها معارض في مقر الأمم المتحدةفي نيويورك ومحكمة الجنايات في هولندا. 

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون