وقفة مع زياد سحاب

وقفة مع زياد سحاب

18 مارس 2021
زياد سحاب (تصوير: ماهر شمّوط)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وما يودّ مشاطرته مع متلقيه. "يضطرّ الموسيقيّ عندنا أن يؤمّن وحده كلّ ظروف نجاح أعماله" يقول الموسيقي اللبناني زياد سحاب في حديثه إلى "العربي الجديد".


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- حالياً أمارس بالشكل المعتاد عملي في إعداد البرامج التلفزيونية التي أشارك فيها، في ظلّ توقّف كلّ ما له علاقة بالمسرح وبالعروض الحيّة. أحاول أن أستفيد من أوقات الفراغ الكثيرة هذه الأيام للتخطيط لمشاريع موسيقية، كما أقوم بتجميع وتنظيم أرشيفي المبعثر على وسائل التواصل الاجتماعي.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما عملك القادم؟
- آخر عمل صدر لي كان منذ شهر. هو ألبوم "حفلة في مسرح المدينة"، وقد نُشر على صفحة اليوتيوب الخاصة بي إلى جانب جميع المنصّات الإلكترونية للموسيقى. ألبوم شاركتني به غناءً لمياء غندور ويحتوي على 17 أغنية من ألحاني ومن كلمات الشعراء: محمد خير، وأمين حدّاد، ويوسف عطيّة، وغادة صالح، وعمرو أبو زيد. أقوم حالياً بالتحضير لتسجيل مشروع قديم عرضته على المسرح ولم أقم بإصداره بعنوان "tirilamlam"، وهو عبارة عن فرضيّات موسيقيّة. ماذا لو لحّن محمد عبد الوهّاب أغنية "ماما زمانها جاية" بدل محمد فوزي... ماذا لو لحّنها فريد الأطرش أو بليغ حمدي... 
 

■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- لا يمكنني أن أقول بأنني راض لكون الأفكار دائماً ما تكون وتيرتها أعلى من وتيرة التنفيذ... كما أنّنا نعيش في بلد لا تشكّل فيه الحركة الثقافية أيّة أولويّة بالنسبة للسلطة الحاكمة ممّا يجعل الموسيقيّ مضطراً أن يؤمّن منفرداً ظروف نجاح أيّ عمل يقوم به.


■ لو قيض لك البدء من جديد أيّ مسار كنت ستختاره؟
- أعتقد بأنني كنتُ بقيت في مصر في العام 2001. عدتُ حينها بعدما قضيت السنة الجامعية الأولى لي هناك. لربّما كنت طريّ العود لأتحمّل صخب مدينة أعشقها كالقاهرة.


■ ما هو التغيير الذي تنتظر أو تريده للعالم؟
- أتمنى تغييراً لا أنتظره بمعنى أنّني لا أتوقع حدوثه. بالمعنى المباشر والمبسّط أتمنى عالماً أكثر عدلاً، خالياً من كلّ مظاهر التمييز العرقي والإثني والديني. 


■ شخصية من الماضي تود لقاءها ولماذا هي بالذات؟
- الجواب سهل جداً بالنسبة لي. موسيقار الأجيال محمد عبد الوهّاب. لا سبيل بكلمات قليلة أن أشرح عبقريّة هذا الرّجل. وأعتقد لو التقيته كان سيكون موضوع نقاشي معه هي قدرته على إعادة إنتاج نفسه موسيقياً في مراحل عدّة، من خلال التلمذة على يد تلاميذه.


■ صديق يخطر في بالك أو كتاب تعود إليه؟
- آلة العود هي الصديق الذي أعود إليه بشكل دائم. بالتأكيد ذلك لا يعني بأنّني شخص وحيد، بل إنّني محاط بأصدقاء يشكّلون السند الكبير في أي محنة قد أمرّ بها.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- حالياً أقرأ كتاب "أجمل التاريخ كان غداً" والذي كتبه الرئيس "المطعّم" إيلي الفرزلي. ليس لما فيه من قيمة أدبيّة طبعاً، لكنّه يحتوي معلومات قد تكون مفيدة مرتبطة بالسلطة المجرمة الحاكمة في لبنان والتي يشكّل الكاتب إحدى ركائزها.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع إلى الموسيقى بشكل يومي بطبيعة الحال. أحاول التنويع بين الأنماط التي أعشق، بدءاً بالموسيقى الكلاسيكية العربية إلى موسيقى الجاز والفلامينكو والتانغو.


بطاقة
ملحّن موسيقي وعازف عود لبناني. تحمل أعماله نزعة تجريبية وأحياناً مضامين ساخرة. من أبرز أغانيه: "فات الهوى"، و"سلّم التطور"، و"عيون البقر"، و"ما أنا بحب الرواق"، و"كذا كتاب"، و"سفر".

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون