وزارة الثقافة المصرية تطلق قافلة مسرحية إلى رفح دعماً لأطفال غزّة
استمع إلى الملخص
- القافلة مدعومة من محافظ شمال سيناء والهيئات الثقافية والاجتماعية، وتهدف إلى توحيد الجهود لخدمة أطفال غزة، مع تحضيرات استمرت عدة أشهر لضمان نجاح المبادرة.
- مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" بدأ في 2018 لتعزيز العدالة الثقافية، وقدم مئات العروض في مختلف المحافظات، مستهدفاً فئات مجتمعية متنوعة.
تحت شعار "بالفن والثقافة نزرع الأمل من أجل أطفال غزّة"، أطلقت، اليوم الخميس، وزارة الثقافة المصرية قافلة "مسرح المواجهة والتجوال" إلى مدينة رفح. تهدف إلى رفع الروح المعنوية لأطفال غزّة من أقرب نقطة ممكنة في الوقت الراهن، في رسالة دعم ومساندة إنسانية لهم.
وقال وزير الثقافة إن المرحلة الأولى من القافلة تتضمّن توزيع عشرة آلاف كتاب، وتنظيم معارض وورش فنية، إلى جانب عروض مسرحية ومسرح عرائس، بما يسهم في التخفيف من آثار ما مرّ به أطفال غزّة خلال الفترة الماضية، ودعمهم نفسياً ومعنوياً من خلال قوة الفنون والثقافة ورسائل الأمل. وقال وزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، إن الثقافة "كانت وستظل جسراً للسلام الإنساني، ورسالة دعم وصمود".
وأوضح المشرف على القافلة، محمد الشرقاوي، إن تنظيمها يأتي بدعم كامل من محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، وبمشاركة الهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، ووزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة "مصر الخير"، في إطار توحيد الجهود لخدمة أهداف المبادرة ودعم أطفال غزّة.
وقال مصدر في المكتب الإعلامي لوزارة الثقافة ل"العربي الجديد" أن التحضيرات للقافلة استمرت عدة أشهر لضمان خروجها بالشكل اللائق، وأنه جرى تكليف كل فرد من فريق العمل بمهام محدّدة، ولم يُعلن عن القافلة إلا بعد اكتمال ملامحها النهائية. وأضاف المصدر أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق عدة قوافل المشابهة على فترات متتابعة، مع تغيير بعض الأنشطة وتثبيت البعض الآخر، وذلك بعد دراسة ردود الفعل حول القافلة الأولى التي ستنطلق غداً الخميس، لافتاً إلى أن وزير الثقافة أوصى بضرورة التركيز على دعم أطفال غزة ضمن أنشطة مسرح التجوال.
يذكر أن مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" أُطلق عام 2018 جزءاً من استراتيجية الدولة لتحقيق العدالة الثقافية، وتوسيع قاعدة التلقي المسرحي. ويشرف عليه البيت الفني للمسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وقد قدّم منذ انطلاقه مئات الليالي المسرحية والفنية في مختلف محافظات الجمهورية، ووصل إلى فئات مجتمعية كانت خارج الخريطة الثقافية سابقاً.