"واحدٌ وعشرون": محاولات بصرية للسنة الجديدة

"واحدٌ وعشرون": محاولات بصرية للسنة الجديدة

16 يناير 2021
(من المعرض)
+ الخط -

يُحيل عنوان معرض "واحد وعشرون"، الذي يحتضنه مبنى 19 في "المؤسّسة العامّة للحي الثقافي - كتارا" بالدوحة منذ الأربعاء الماضي وحتى الثلاثين من كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى السنة الميلادية الجديدة التي تُعدُّ الفعالية أولى المعارض التشكيلية التي تُنظّمها "كتارا" فيها. لكنّه يُشير أيضاً إلى عددِ الفنّانين المشاركين فيه، والذين يحضُر كلٌّ منهُم بعملَين، ليكون مجمَل الأعمال المعروضة اثنين وأربعين عملاً أُنجزت خصّيصاً للمعرض، خلال ورشة فنّية نظّمتها المؤسّسة خلال العام الماضي على مدار عشرة أيام.

الفنانون المشاركون في المعرض هُم: إيمان السليطي، ومحمد الحمادي، ومريم المعاضدي، وحسان مناصرة، وحسن الصلات، وثامر الدوسري، ونورة الشمري، وسُمام إسماعيل عزام، وياسر الملا، ونادية القويري، وأميرة محمد العجي، وأميرة رضي، وفاطمة الشرشني، ومبارك المالك، وهدى باسهل، وحازم الحسين، وأحمد نوح، وعهود الدفع، ونور الهادي، وعمر الشهابي، وعلي الملا.

تتنوّع جنسيات الفنّانين المشاركين بين قطر والسودان والعراق والأردن، مع ملاحظة الحضور البارز للعنصر النسوي. أمّا الأعمال، فتنتمي إلى مدارس تشكيلية مختلفة وتعكس تجارب متفاوتة، كما أنّها أُنجزت بوسائط متعدّدة، بينما تتعدّدُ المواضيع والثيمات التي تتناولها؛ فمِن التراث والحنين والأمّ والوطن، وصولاً إلى قضايا ومواضيع راهنة؛ مثل جائحة فيروس كوفيد-19 المستجدّ وتداعياته على الحياة المعاصرة.

الأعمال المشاركة هي حصيلة ورشة فنّية نظّمتها "كتارا" العام الماضي

تحضُر الفنّانة القطرية إيمان السليطي، ببورتريه مُنجزٍ بالألوان الزيتية تَظهر فيه امرأةٌ تضع حلقاً على شكل هلال، في توظيفٍ للتراث القطري متمثّلاً في الحلي، بينما تظهر في عملها الثاني عيونٌ رُسمت بالأكريليك. وتحت عنوان "أن نعود"، تُشارك مواطنتُها أميرة محمد العجي بعملَين يتناولان فكرة العودة إلى البيوت القديمة. تشتغل العجي على هذا المشروع منذ سفرها إلى المملكة المتّحدة قبل سنوات؛ حيثُ أنجزت مجموعةً من اللوحات التي تدورُ أجواؤها في منزلها العائليّ ومنزل جدّها بمنطقة الغرافة في مدينة الريّان، مستحضرةً ذكرياتها مِن زمن الطفولة والقصص التي رواها لها الأب والأمُّ والجدّة.

وفي أعماله، يستعيد الفنان مبارك المالك عنصراً من التراث الخليجي؛ يتمثّل في "البطولة"، وهو غطاء كانت النساء المتقدّمات في السن يستخدمنه في ما مضى. بأسلوب تجريدي تطغى عليه لمسة حديثة، يوظّف المالك هذا العنصر كرمزٍ للأمّ والتراث والعادات والتقاليد. أمّا نور الشمري، فتحضُر ببورتريهَين تُحاول مِن خلالهما الخروج من البورتريه التقليدي، لتُعبّر أعمالها بشكلٍ أكبر عن الفن الحديث، فيما تشارك مريم المعاضيدي ببورتريهَين تستخدم اللؤلؤ في أحدهما.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون