هانس فالادا: ذاكرة ألمانية حزينة

هانس فالادا: ذاكرة ألمانية حزينة

22 سبتمبر 2020
هانس فالادا
+ الخط -

ضمن برنامج "قرّاء وكتب" الذي يقدّمه "معهد غوته" في القاهرة، يجري بعد غد تقديم ومناقشة كتاب "تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين" للكاتب الألماني هانس فالادا (1893-1947)، وهو كتاب سبق وصدر بالعربية عن "دار الكرمة"، بترجمة سمير جريس.

تقدّم الكتاب الباحثة المصرية، منار عمر، وهي أستاذة  اللغة الألمانية بـ"جامعة حلوان"، فيما يدير اللقاء إسلام أنور. يذكر أن اللقاء سيتمّ عبر تطبيق زووم، ويبثّ على صفحة "معهد غوته" على فيسبوك، وسيكون باللغة العربية.

يعدّ فالادا أحد أبرز كتّاب ألمانيا في النصف الأول من القرن العشرين، وتمثّل مدوّنته شهادة صادقة، من زاوية الناس العاديين، حول تقلّبات تاريخ ألمانيا المعاصر حيث نجد في أعماله انعكاسات أحداث كبرى مثل الهزيمة خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، أو الانهيار الاقتصادي نهاية العشرين، وأيضاً بطش النازية خلال صعودها للحكم. 

العمود الفقري لكلّ أعمال فالادا هو تجربته الشخصية، ولذلك هناك جدل حولها إن كانت ضمن الرواية، أي التخييل، أو السيرة الذاتية، وهو شكّ كان يغذّيه المؤلف نفسه ومن ذلك أشهر مقولاته: "كل شيء في حياتي ينتهي في كتاب".

وليس كتاب "تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين" استثناء في ذلك، فقد كان فالادا مدمناً بالفعل، وقضى فترات من حياته في مصحّات العلاج من المورفين.ويعدّ الإدمان ثيمة متكرّرة في أعماله، ولكن يحسب له أنه انتقل بها من موضوع عظة كما في أدب القرن التاسع عشر إلى سند لإضاءة الواقع كما هو، والتهكّم عليه.

من جهة أخرى، يجعل فالادا من ثيمة الإدمان فرصة لطرح تساؤلات فكرية حول واقعية الواقع، وحول ألم الإنسان الوجودي، ناهيك عن وصفه الدقيق لتوترات الذات البشرية وبحثها عن النشوة ثم الاهتزازت النفسية التي تلي ذلك.

يذكر أن هانس فالادا هو اسم مستعار لـ رودلف فيلالم ديتزن، وقد انتقى هذا الاسم من قصتين فولكلوريتين وردتا في أعمال الأخوين غريم وقام بتركيبهما معاً. من أعمال فالادا الأخرى: "أنطون وغيردا" (1923)، و"ماذا بعد أيها الرجل الصغير" (1932)، و"ذئب بين الذئاب" (1937). وقد صدرت له أعمال كثيرة بعد رحيله كانت سبباً في شهرته الموسّعة لاحقاً.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون