نولان أوزوالد دينيس.. بين الجيولوجيا والتاريخ السياسي

20 ابريل 2025
من أعمال الفنان (صفحة الغاليري على فيسبوك/ أندرس سونه بيرغ)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يستكشف الفنان الزامبي نولان أوززالد دينيس في معرضه "الرماة" بلندن، العلاقات بين الجيولوجيا وعلم الكونيات والتاريخ، مستعيناً بأعمال تركيبية وجداريات تعكس القوى السياسية والبيئية المؤثرة في الواقع.
- يقدم دينيس أرشيفاً شخصياً للصور الفوتوغرافية التي تصور الاحتجاجات، مشيراً إلى المقاومة والرغبة في التغيير، ويستخدم طباعة ثلاثية الأبعاد لعينات صخرية من أرشيفات الأبحاث.
- يهدف المعرض إلى خلق مساحة للتفكير الجماعي والتبادل بين التخصصات، مع التركيز على الأخطار التي تهدد كوكب الأرض، في مزيج من الجوانب الشخصية والفلسفية والتاريخية والسياسية والعلمية.

عوالم يصنعها الفنان الزامبي نولان أوززالد دينيس (1988) من الأجرام السماوية والرسوم البيانية والشروحات التوضيحية والبيانات الرقمية، في إطار مفاهيمي من أجل استكشاف السياقات المادية والميتافيزيقية لإنهاء الاستعمار في أفريقيا، مستحضراً نصوصاً ومقالات فكرية وحقوقية.

في معرضه الجديد "الرماة" الذي يفتتح مساء الخميس المقبل في فضاء "غازوركس" بلندن، ويتواصل حتى الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران المقبل، يدرس دينيس العلاقات بين الجيولوجيا وعلم الكونيات والتاريخ ضمن مشروع اشترك فيه مع عدد من الفنانين والكتّاب والباحثين.

تعكس الأعمال التركيبية والجداريات والرسومات المعقدة المعروضة القوى التي تشكل الواقع السياسي والبيئي، حيث يقترح الفنان كوكباً أسود يتشكل من خلال تواريخ منتقاة وإمكانات كونية، ومنها جدارية ضخمة تجمع بين معطيات الفلك وعلوم الأرض لتقديم تاريخ مفترض للحجارة، يعتمد على الأساطير والطقوس والشعبية في القارة السوداء وأدبيات الاحتجاج، حيث تتجاوز الأصداف وقطع الخرز ومقتطفات من الأرشيف.

ويقدّم دينيس أرشيفاً شخصياً للصور الفوتوغرافية التي تصور أشخاصاً يرمون الحجارة، ومنه استمدّ المعرض عنوانه، ليس فقط للإشارة إلى الاحتجاج بفعله المباشر، بل إلى المقاومة بمفهومها الأوسع والرغبة في التغيير، ويتجاوز الأرشيف مع تركيب مكون من طباعة ثلاثية الأبعاد لعينات صخرية من أرشيفات الأبحاث في العاصة البريطانية.

يواجه الزائر رسماً تخطيطياً مثبتاً على الحائط يحيل إلى هشاشة الحياة والأنظمة المرئية وغير المرئية التي تحكمها، بحسب ما يوضّح بيان المنظّمين، في محاولة لخلق مساحة للتفكير الجماعي والتبادل بين التخصصات؛ الثيمة التي يؤكدها الفنان في معارضه السابقة التي تركز على فكرة التعلم المشترك والتواصل الاجتماعي.

تجربة لافتة في الجمع بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية في بحث بصري لقلب المفاهيم الغربية السائدة التي ترسخ التفاوتات بين البشر لدوافع عنصرية لا تزال قائمة حتى اليوم، لكن دينيس الذي يحمل درجتي البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة ويتووترسراند في جنوب أفريقيا والماجستير في الفن والثقافة والتكنولوجيا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، يهتمّ في معرضه هذا بالأخطار التي تحدق بكوكب الأرض أيضاً، في مزج بين الجوانب الشخصية والفلسفية والتاريخية والسياسية والعلمية والتكنولوجية.

المساهمون