استمع إلى الملخص
- تناولت الجلسات الأولى التاريخ والذاكرة والفضاء الثقافي، والسلطة والهوية، بمشاركة باحثين عالميين، بينما ركز اليوم الثاني على تحولات الفكر والثقافة وقراءات نقدية في الجندر والنسوية.
- تهدف الندوة إلى تعزيز الأجندة البحثية المشتركة بين الباحثين في المنطقة، مستفيدة من الإرث الفكري المشترك، وتلتزم دورية "تبيّن" بمعايير النشر الأكاديمي.
بكلمة ترحيبية قدّمها كلٌّ من رئيس "معهد الدوحة للدراسات العليا"، عبد الوهاب الأفندي، ورئيس تحرير دورية "تبيُّن"، رجا بهلول، ومنسّقة الندوة، إليزابيث سوزان كساب، انطلقت عند العاشرة من صباح اليوم الاثنين، في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالدوحة، وعبر منصة "زووم"، أشغالُ اليوم الأول من أعمال ندوة دوريّة "تبيُّن" السنوية الخامسة، بعنوان "السجالات الفكرية في إيران وتركيا والعالم العربي المعاصر: الثقافة والفلسفة وعلم الكلام والنوع الاجتماعي"، والتي تتواصل حتى غدٍ الثلاثاء.
تضمّنت الجلسة الأولى، التي ترأستها كسّاب، تحت عنوان "التاريخ والذاكرة والفضاء الثقافي: تحولات الفكر في إيران وتركيا والعالم العربي"، مداخلتين: "الأشباحية (الهونطولوجيا) للماضي في تركيا: النقاشات الفكرية حول ثورة الحروف" لأستاذة الفلسفة في "جامعة كوتش" بإسطنبول، زينب ديريك، و"المفاهيم المتنافسة حول 'الفضاء الثقافي' في العالم العربي ضمن مجالَي الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية"، للباحث في "المركز الوطني للبحث العلمي" في باريس (CNRS) فرانك ميرمييه.
أمّا الجلسة الثانية، فترأّسها باسل صلوخ، وتناولت "السلطة والهوية في إيران وتركيا: تحوّلات الاستعمار والسيادة والصراعات المجتمعية"، وشاركت فيها ثلاث باحثات: اللبنانية جيهان صفير، بورقة "ما الوثيقة الأرشيفية في الشرق الأوسط؟"، وأستاذة الأنثروبولوجيا الاجتماعية والسياسية والنفسية في "جامعة كامبريدج"، يائيل نافارو، التي نظرت في "العنصرية بين المجموعات العرقية وداخلها في تركيا: تتبع الحقل بين دراسات الإبادة الجماعية والأقليات والهجرة"، وعالمة السياسة المتخصصة في الفكر السياسي ودراسات الجندر، فاطمة صادقي، التي قدّمت مساهمة حول "إعادة النظر في مفهوم التغلّّب: الإسلاموية والهيمنة والشرعية السياسية".
وتتواصل أشغال اليوم الأول بجلسة ثالثة، يرأسها رجا بهلول، حول "اللاهوت والفكر الديني في السياقات العربية والتركية والإيرانية: تحولات ورؤى نقدية"، تتضمّن مداخلتين "تطور لاهوت التحرير الفلسطيني وتوسّّعه" لمؤسس ورئيس "جامعة دار الكلمة" في بيت لحم، متري الراهب، و"مسار النقاشات حول القرآن في تركيا: الخلفيات والأطروحات والمناهج" لأستاذ التفسير القرآني في "جامعة غوته" بفرانكفورت، عمر أوزوي.
ويُفتتح اليوم الثاني من الندوة، بجلسة أولى عن "تحوّلات الفكر والثقافة في العالمين العربي والإسلامي: مقاربات تاريخية ومقارنة" بمشاركة أستاذ التاريخ العالمي في قسم التاريخ في "جامعة نورث كارولاينا - تشابل هيل"، جميل أيدين، وأستاذ علم الاجتماع الصوفي والاتجاهات الصوفية في الأناضول وعضو الهيئة التدريسية في "جامعة كارابوك" التركية، محمد نور كابلان، والأستاذ المشارك في "جامعة جورجتاون" بقطر، فرات أورتش.
أمّا الجلسة الثانية فتتطرّق إلى "الجندر والنسوية: قراءات نقدية في التجربة العربية والإسلامية"، بمشاركة أستاذة الدراسات الإسلامية في "جامعة كولونيا" الأالمانية، كاتايون أميربور، والناشطة النسوية وأستاذة الأدب الإنكليزي والمقارن في "جامعة القاهرة"، هدى الصدّة، في حين تُركّز الجلسة الثالثة على "الحرية والفكر في السياقات العربية والإيرانية: سجالات في التاريخ والسياسة"، وتشمل ثلاث مقاربات يقدّمها: الأستاذ المساعد في الفلسفة في "جامعة نورث إيسترن" بلندن، حسين دبّاغ، وأستاذة الفلسفة في "جامعة كوتش" بإسطنبول، زينب ديريك، والأستاذة المشاركة في تاريخ الفنّ والعمارة في "جامعة كورنيل" الأميركية، باميلا كريمي. وتُختتم الندوة بجلسة أخيرة حول "التقاليد الفكرية المشتركة والمسارات المتباينة: مستقبل التبادل الفكري في الشرق الأوسط"، تترأّسها منسّقة الندوة، إليزابيث سوزان كساب.
تهدف الندوة إلى المساهمة في صياغة أجندة بحثية تمكّن الباحثين من الاستفادة من الإرث الفكري المشترك، لا سيّما في ظلّ التقارب الثقافي والتجربة التحديثية المُشتركة بين المنطقة العربية وتركيا وغيران. وتسعى، من خلال هذا اللقاء، إلى إعادة ترتيب العلاقات بين هذه الأقاليم الفكرية، التي غالباً ما تتواصل فيما بينها عبر وسيطٍ خارجيٍّ لا ينتمي إليها.
"تبيّن" دورية مُحكّمة تصدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" مرّة واحدة كل ثلاثة أشهر، صدر العدد الاول منها في خريف 2012. ولها هيئة تحرير علمية أكاديمية مختصة، إضافة إلى هيئة استشارية دولية فاعلة، وقاعدة بيانات معتمدة للمحكّّمين من أصحاب الاختصاص. وتستند في عملها إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر، وللعلاقة بينها وبين الباحثين والمحكّمين، وتحرص على المحافظة على سلامة تقييم الأبحاث وموضوعيتها.