منى صابوني.. فوتوغرافيا الذاكرة والحدود

منى صابوني.. فوتوغرافيا الذاكرة والحدود

05 فبراير 2021
(من المعرض)
+ الخط -

بعد أن حازت الفنانة الفرنسية، من أصل مغربي، منى صابوني (1987) درجة الماجستير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التحقت بـ "المدرسة الوطنية للتصوير" في مدينة آرل بجنوب فرنسا، والتي تخرّجت منها عام 2012، لتبدأ مشوارها مع التصوير الفوتوغرافي.

حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، يتواصل في "غاليري 127" بمدينة مراكش المغربية معرضها الجديد الذي افتتح في الثلاثين من كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، ويضمّ سلسلة أعمال نفّذتها كجزء من برنامج إقامة في "مؤسسة مونتريسو" بالمدينة.

تستند "تجربة صابوني إلى مفاهيم المنطقة والحدود والنفي والهوية والذاكرة والتي تشكّل أساس تساؤلاتها الفنية التي قاربتها من خلال مجموعة من المشاريع طويلة المدى، والتي تم تنفيذها في مصر وفلسطين والمغرب والبرازيل، وفيها تتساءل عن علاقتها الخاصة بالأماكن التي تعمل فيها وعلاقة الأفراد ببيئتهم"، بحسب بيان المنظّمين.

تكتب الفنانة نصوصاً بجوار العديد من أعمالها الفوتوغرافية، ففي إحدى الصور التي التقطتها في مدينة طنجة عام 2018، وتحمل عنوان "شاشة نقطة سوداء بيضاء"، كتبت عن صباح يوم شتائي في المدينة التي التقطت خلاله صورتها، وتظهر فيها شاشة إعلانات في أحد الشوارع.

الصورة
(صورة جدار الفصل العنصري ضمن سلسلة صوّرتها الفنانة في فلسطين)
(صورة جدار الفصل العنصري ضمن سلسلة صوّرتها الفنانة في فلسطين)

وفي سلسلة صور بعنوان "كل شيء يتعلق بالجغرافيا" التقطتها في لبنان سنة 2018، تشير في النص المكتوب إلى "الطريق الذي يعيد كلّ شيء، وتظهر فيها مشاهد مدينة بيروت والطبيعة والمعالم الأثرية في لبنان، حيث تظهر في العديد من أعمالها صور لتضاريس الجبال والوديان في أكثر من منطقة حول العالم.

أما سلسلة "أود أن أرى البحر" التي صوّرتها في فلسطين بين عاميْ 2010 و2013، فتتناول تحت هذا العنوان المجازي الذي يشير إلى حقيقة أن تقسيم فلسطين الذي أٌقرّ عام 1947 لا يمنحها منفذاً إلى البحر الذي هو حدود البلاد الفعلية، وتتعامل صابوني في هذا المشروع مع الحياة اليومية للفلسطينيين، وخاصة في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم الذي أمضت فيه عدّة أشهر، وتركّز على الجيل الثالث من اللاجئين الفلسطينيين؛ جيل من الشباب الفلسطينيين المولودين في المخيمات، والذين يحظر عليهم الوصول إلى موطنهم الأصلي، أرض أجدادهم، ويترافق مع مشروعها فيديو تمّ إنتاجه عام 2012.

وفي هذا المعرض، تقدّم سلسلة أعمال بعنوان "تلك التي تبحث عنها عيوننا"، وتتنوّع صورها بين الطبيعة في مراكش، واشتغالها على صور فوتوغرافية قديمة ترتبط بأحداث في الذاكرة الوطنية المغربية ضمن عمل فني يظهرها بشكل جديد مقصوصة ويحيط بها بياض الورق.

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون