استمع إلى الملخص
- يركز المحور الأدبي على القصة والشعر، مع ندوات بارزة مثل "شعر الشتات السوري" و"الكتابة النسوية"، بينما يناقش المحور السياسي الهوية الثقافية وعلاقة الكاتب بالسلطة.
- يتناول محور الذاكرة الثقافية تاريخ المدن السورية والثقافة بين الماضي والحاضر، مع أمسيات شعرية وقصصية يشارك فيها شعراء وكتّاب بارزون، وسط ترقب لمستقبل الثقافة في سوريا الجديدة.
تُقيم المكتبة الوطنية في دمشق "ملتقى الكُتّاب السوريين"، وهو الحدث الأول من نوعه الذي تحتضنه منذ سقوط نظام الأسد. وتظهر بعض الندوات انشغالاً بالراهن السوري، وبالإشكاليات التي عرفتها الثقافة السورية خلال السنوات الأخيرة. وتستمر أعمال الملتقى، الذي افتُتح يوم أمس، حتى يوم الأربعاء 30 يوليو/تموز.
تتوزع الندوات على ثلاثة محاور رئيسية، هي الأدب، والسياسة، والذاكرة. ثلاثة حقول تتداخل في المشهد الثقافي العام، بموضوعات قد يتيحُ سقوط النظام السابق، نقاشها أمام المهتمين في قاعات المكتبة. يركز المحور الأول على الأدب والنقد، في حقلي القصة والشعر بصورة رئيسية، مع غياب الرواية عن أجندة الملتقى، ومن أبرز هذه الندوات: "شعر الشتات السوري بين الذات وحوار الثقافات"، بمشاركة الدكتور راتب سكر والشاعر عمر إدلبي، و"الكتابة النسوية في الأدب السوري" بمشاركة عبير النحاس، وقمر العتر، وفدوى عبود، بالإضافة إلى ندوة "بين الشعر والقصة".
أما المحور الثاني، فيقارب موضوعات سياسيّة الطابع، طرحٌ يبدو جديداً في المشهد الثقافي السوري، مع ما تركته السنوات السابقة من شروخ في الذات السورية، ومن هذه الندوات: "الهوية الثقافية السورية" بمشاركة الأكاديميين علي أبو زيد، وإياس الرشيد، ولؤي خليل، وندوة "الكاتب والسلطة"، التي يقدّمها أحمد محمد علي، والدكتور سعد الدين كليب.
ينشغل المحور الثالث بالذاكرة الثقافية، وتعقد فيه ثلاث ندوات: "قراءة تاريخية في أسماء المدن والقرى السورية" للدكتور محمد بهجت قبيسي، و"الثقافة السورية بين الماضي والحاضر" للكاتب والسياسي جورج صبرة، و"دمشق في عيون الكاتب والكتاب".
إلى جانب الندوات الأدبية، تُقام على امتداد أيام الملتقى أمسيات شعرية وقصصية يشارك فيها عدد من الشعراء والكتّاب، منهم: روعة سنبل، وإيمان بزرباشي، وعبد الله النفاخ، وإباء الخطيب، وحسان عربش، وأحمد شحود، وتمام طعمة، ومحمد قاقا، ومحمد سعيد العتيق، وعبد الله العبيد، وحسن قنطار، ومحمد شودب، ومحمد الحفري.
ويذكر أن الملتقى، ينعقد في ظل ترقّب متواصل للسياسات الثقافية في سورية الجديدة، ومخاوف حول مستقبل الثقافة، وحدود تأثيرها، وواقع الرقابة، بعد عقود القمع والإلغاء.