"ملتقى الروائيات التونسيات".. عن الرواية والتصوّف

تنطلق، عند الثالثة من بعد ظُهر اليوم الخميس، في "كلّية الآداب والعلوم الإنسانية" بمدينة صفاقس جنوبي تونس، أعمال الدورة السادسة من "الملتقى الوطني للروائيات التونسيات"، وتستمرّ ليومَين، بمشاركة عدد من الأكاديميّين والباحثين التونسيين.

وبعد دورته الخامسة التي أُقيمت عام 2023 تحت عنوان "المرأة والواقع في الرواية بقلم المرأة"، تحمل الدورة الجديدة عنوان "الرواية والتصوف"؛ حيث تُخصَّص لـ"استكشاف الصلات الخفية والظاهرة بين عوالم الرواية وأسرار التجربة الصوفية، بما تحمله من رموز ودلالات وتأمّلات في الذات والوجود"، وفق ورقتها التقديمية.

تحلّ الكاتبة التونسية فتحية بن فرج ضيفة شرف على التظاهرة التي تُنظّمها "جمعية ملتقى الروائيات التونسيات" (تأسّست سنة 2017)، حيث تُقدّم شهادةً حول تجربتها الأدبية وأعمالها الروائية؛ ومن بينها: "ذاكرة الظل" (2018)، و"الجاثوم" (2021)، و"رتيلاء ساكنة الغار" (2024) التي تقترب فيها من عوالم الصوفية وطقوس المريدين وثقافتهم وسردياتهم.

تتوزّع أعمال الملتقى على ثلاث جلسات علمية تبحث في تمظهرات التصوف وحضوره في الكتابات الإبداعية وعلاقته بها في أعمال عدد من الروائيات التونسيات. وتتضمن الجلسة الأُولى، اليوم، أربع مداخلات؛ هي: "التصوف الإسلامي مفهوماً ونشأةً وتطوراً" لنور الدين المكشر، و"التناص الصوفي في رواية 'رتيلاء ساكنة الغار' لفتحية بن فرج" لدليلة شقرون، و"'رتيلاء'.. سيرة قبيلة يتجاذبها الممكن والخارق" لمصطفى بوقطف، و"الحضور والغياب تشكُّلاً صوفياً في رواية 'رتيلاء ساكنة الغار'" لعمارة الجداري.

ويتحدّث في الجلسة العلمية الثانية، غداً، كلّ من عثمان الأطرش حول "اللغة الصوفية في رواية 'إصحاح الروح' لأمينة زريق"، وماهر دربال حول "رحلة التصوف والكتابة في رواية 'الاسم والحضيض' لفضيلة الشابي"، وألفة بن شيد التي تُقدّم ورقة بعنوان "في العوالم الصوفية الممكنة: رواية 'رقص على أعتاب العابرين' لمريم ذياب نموذجاً". أمّا الجلسة الثالثة والأخيرة، فتتضمّن مداخلتَين؛ هُما: "الكتابة بأشواق الروح في 'إصحاح الروح' لأمينة زريق" لعبد الرزاق القلصي، و"في رهان الشبهية: رواية 'رتيلاء ساكنة الغار' لفتحية بن فرج أنموذجاً" لمريم درويش.

كتب

التحديثات الحية

جون بالدوك.. حين نطق الصوفيّ سرّ الوجود