معرض الكتاب التونسي: التأجيل مجدّداً
لم تبق سوى أيام قليلة على موعد انطلاق الدورة الثالثة من "المعرض الوطني للكتاب" (كان مبرمجاً افتتاحه في 29 من الشهر الجاري)، حتى جرى تأجيله مجدَّداً، وهو الذي جرى الترويج له منذ فترة باعتباره متنفساً لأزمة النشر في تونس.
بدا المعرض مثل بَرّ أمان لدور النشر التونسية للترويج لإصداراتها بعد موجة التأجيلات التي عرفها "معرض تونس الدولي للكتاب" الذي جرى تأجيل دورة 2020 من الربيع إلى نهاية العام، ثم جرى إلغاء الدورة، على أن يُقام في موعده الأصلي في نيسان/ إبريل 2021، لكن جرى تأجيله مرّةً أُخرى.
أما "المعرض الوطني للكتاب" فلم يستقر بعد على موعد ثابت، فحين أُقيم أوّل مرة في 2018، نُظّم في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ثم نُظّم في العام الموالي خلال كانون الأول/ ديسمبر، ولذلك لم يُثر تأجيل دورة 2020 كثير انتباه.
يشارك في المعرض ناشرون تونسيون لا غير، وقد بدا في تصوّره الأول فرصة لهؤلاء للوصول إلى القارئ بعيداً عن منافسة دور النشر الأجنبية (اللبنانية والمصرية خصوصاً) خلال معرض تونس الدولي.
مرّ إعلان تأجيل "المعرض الوطني للكتاب" إلى منتصف حزيران/ يونيو المقبل دون كثير اكتراث من الناشرين، ولم يُصدر "اتحاد الناشرين التونسيين" بياناً في شأن ذلك، وهو ما يدعو إلى التساؤل عن جدية إطلاق مثل هذه المواعيد ثمّ تأجيلها في آخر لحظة، وها أن الموعد الجديد تفصلنا عنه بضعة أيام، فهل سيُقام المعرض أم سيسجّل تأجيلاً جديداً.
