"معرض الدوحة للكتاب": تأجيل إلى إشعار آخر

"معرض الدوحة للكتاب": تأجيل إلى إشعار آخر

06 ديسمبر 2020
(من دورة سابقة، من المعرض)
+ الخط -

شكّل فيروس "كوفيد – 19" منذ انتشاره نهاية العام الماضي تحدياً كبيراً أمام انعقاد معظم التظاهرات الثقافية، وفي مقدّمتها معارض الكتب، التي اختار معظمها التأجيل بسبب صعوبة تنظيمها في ظلّ إجراءات التباعد الاجتماعي المتبعة، بينما انطلقت بعض المعارض افتراضياً وهو خيار واجه صعوبات عدّة نتيجة ضعف سوق النشر الرقمي في العالم العربي.

في ظلّ هذه الظروف، أُعلن عن تأجيل الدورة الحادية والثلاثين من "معرض الدوحة الدولي للكتاب" أول أمس، وقد أصدرت إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة الثقافة القطرية بياناً حوا أسباب تأجيل المعرض، حيث ظلت الوزارة تتابع عن كثب معارض الكتب إقليمياً ودولياً، وقامت بحصر عدد أربعة عشر معرضاً من المعارض البارزة التي تمّ إلغاؤها عام 2020، ومنها معارض لدول عربية، مثل "عمان للكتاب"، و"بغداد للكتاب"، و"بيروت للكتاب"، و"تونس للكتاب"، كما تم تأجيل وإلغاء معارض دولية، منها "معرض باريس للكتاب"، و"معرض نيويورك للكتاب"، و"معرض لندن للكتاب".

تقوم وزارة الثقافة القطرية بمتابعة الأوضاع الصحية والتنسيق مع دور النشر لإقامة المعرض في الزمان والمكان المناسبين

ويشير الييان إلى أن "أسباب تأجيل معارض الكتب على النطاقين الإقليمي والدولي يعود إلى دواعٍ موضوعية تتمثل في الصعوبات التي تواجه دور النشر. في ما يتعلق بالإجراءات الصحية سواء في دول المنشأ أو عند قدومهم إلى الدولة، وهي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى خفض عدد دور النشر المشاركة وارتفاع التكلفة بالنسبة لها وخاصة فيما يتعلق بالشحن، فضلاً عن صعوبة تعقيم جميع الكتب التي تصل من الدول، وتزداد الخطورة مع انتشار الوباء في ما يعرف بالموجة الثانية ودخول العديد من الدول في قائمة الدول عالية الخطورة".

وقامت الوزارة "بإجراء الدراسات اللازمة في هذا الشأن والتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المختصة، وانتهت إلى أنّ عددًا كبيرًا من الناشرين المشاركين في معرض الدوحة للكتاب ينتمون إلى الدول المصنفة عالية الخطورة، ولديهم إجراءات في دولهم، ممّا يحدّ من قدرتهم على المشاركة، فضلاً عن الإجراءات المقررة في الدولة عند قدوم مسافرين من الدول عالية الخطورة، خاصة أن تداول وتصفح الكتب قد يساعد في انتشار الوباء، وفي حال إقامة المعرض في ظل الأوضاع الراهنة فلن يتمكن الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من مواكبته وهم من الفئات الهامة والمستهدفة لدى الوزارة لحرصها على مشاركتهم وحضورهم المعرض"، بحسب البيان نفسه.

كما أوضحت الوزارة أنها ستقوم بمتابعة الأوضاع الصحية والتنسيق مع دور النشر لإقامة المعرض في الزمان والمكان المناسبين، في ضوء تطورات الأوضاع الصحية بصورة عامة حرصاً على سلامة الجميع.

المساهمون