استمع إلى الملخص
- تكنولوجيا الإعلام واللغة العربية: يستعرض باسم الطويسي إمكانات التكنولوجيا في تعزيز اللغة العربية، وجهود رقمنتها، وتحول المستخدمين إلى منتجين للمحتوى.
- تحديات اللغة في الإعلام: يناقش وليد السقّاف وكمال حميدو تحديات تعريب المصطلحات وتأثير اللهجات المحلية، مع التركيز على جهود التعريب وإشكاليات استخدام اللهجات في الإعلام.
يعقد "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، ابتداءً من منتصف نهار غدٍ الخميس في مبنى "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالدوحة، ندوةً بعنوان "اللغة العربية ولسان الإعلام العربي"، لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والذي يوافق الثامن عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر من كلّ عام.
يدير الندوةَ رئيسُ وحدة الدراسات والأبحاث في "معجم الدوحة"، محمد الشيباني، ويشارك فيها كلٌّ من باسم الطويسي؛ رئيس برنامج الصحافة في "معهد الدوحة للدراسات العليا"، ووليد السقّاف؛ الأستاذ المشارك في برنامج الصحافة في "معهد الدوحة للدراسات العليا"، وكمال حميدو؛ الأستاذ المشارك في قسم الإعلام بـ"جامعة قطر".
يستكشف باسم الطويسي، في مداخلته التي تحمل عنوان "تكنولوجيا الإعلام واللّغة العربية: الفرصة الكبيرة"، الإمكانات التي تقدّمها تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تجديد اللغة العربية وتعزيز دورها في العصر الرقمي، كما يتطرّق إلى جهود رقمنة اللغة وحفظها، واستثمار النموذج الاتّصالي الجديد، الذي مكّن لأوّل مرّة المستخدمين من التحوّل من مجرّد متلقّين للمعلومات إلى منتجين ومشاركين في صناعة المحتوى.
وتحت عنوان "صحافة المواطن وتطوّر اللغة العربية: تشكيل الإعلام الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، يقدّم وليد السقّاف، الأستاذ المشارك في برنامج الصحافة في "معهد الدوحة للدراسات العليا"، مداخلةً يحاول فيها الإجابة عن أسئلة مدارها على التحدّيات التي تواجه الحفاظ على نقاء اللّغة الفصحى واستدامتها في فضاء رقمي سريع التغيّر، كما يتناول أبعاد هذا التغيّر وأثره في مستقبل اللّغة العربية.
ويُركّز كمال حميدو، في مداخلته بعنوان "واقع اللغة العربية في الإعلام: بين تحدّيات تعريب المصطلحات وتأثير اللّهجات المحلّية"، على الإشكاليات المرتبطة بترجمة المفاهيم الإعلامية المستحدثة وصياغتها، وعلى دور اللغة الإعلامية في تأصيل الاصطلاحات العربية أو تغريبها، كما يستعرض عدداً من الاصطلاحات الخاطئة المنتشرة في البيئة الإعلامية، الأكاديمية منها أو المهنية، والتي أصبحت شائعة من دون وعي من مستخدميها بأنّها خاطئة أو دخيلة على اللّغة العربية.
وتتناول المحاضَرة أيضاً نماذج من جهود التعريب في مجال المصطلحات الإعلامية من خلال المعاجم العربية المتخصّصة، مع تحليل التحديات التي تواجه المترجمين والاصطلاحيّين في مواكبة التطوّر السريع في هذا المجال، إضافةً إلى إشكالية استخدام اللهجات المحلّية في الإعلام وأثرها المحتمل في تهميش اللغة العربية الفصحى، واحتمال إسهامها في تحويلها إلى لغة ميّتة مثل ما حصل مع اللغة اللاتينية.