استمع إلى الملخص
- يركز المعرض على سلسلة "الوجوه - المناظر" التي تعكس اضطراب الذات من خلال الوجوه والمناظر الطبيعية، بالإضافة إلى سلسلة "الدمى المتحركة" التي تصور تعابير متنوعة للشخوص.
- يغطي المعرض مراحل مختلفة من مسيرة قصاب باشي الفنية، بدءاً من أعماله المبكرة في سوريا إلى دراساته للوجه والرأس، ويستعرض تطور أساليبه وموضوعاته بين عامي 1953 و2014.
تستعيد دار كريستيز اللندنية الفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي (1934-2016) في معرضها الصيفي الثالث الذي يبدأ في السادس عشر من يوليو/ تموز المُقبل، ويستمر حتى الثاني والعشرين من أغسطس/ آب.
يحمل المعرض عنوان "مروان: روح في المنفى"، ويضمّ المعرض أكثر من 150 عملاً لقصّاب باشي، جُمعت من متاحف ومؤسسات في أوروبا والشرق والأوسط، والخليج العربي، ومن مجموعات اقتناء خاصّة في باريس والشارقة وبيروت والأردن، إلى جانب الأعمال التي ستعرض للمرة الأولى.
تُعرض بعض تجاربه التشكيلية الأولى في سورية، وكذلك أعماله ضمن سلسلة "الوجوه - المناظر"، المؤلفة من لوحات زيتية تصور وجوهاً ومناظر طبيعية، حيث يظهر الوجه مرآة للذات، ونافذة على العالم بما يعكسه من اضطراب وشحوب. كما يضيف قصاب باشي إلى المناظر الطبيعية انطباعاته، فتبدو كابوسيّة وغرائبية. ويعتمد باشي في سلسلة "وجوه - مناظر" الوجه الإنساني موضوعاً رئيساً، سواء في فن البورتريه، أو في الرسوم الإيمائية كما في بداياته، بإشراف الرسام الألماني هان ترير.
يشتمل المعرض على بعض أعمال سلسلة "الدمى المتحركة" التي أنجزها في ألمانيا، وفيها أجساد الشخوص بأنماط وتعابير متنوعة، يتحسسون أنفسهم في بعض اللوحات، ويلتفتون إلى الآخرين، أو يشيحون عنهم في لوحات أخرى.
ويتتبع المعرض أعمالاً موزعة على مراحل متفاوتة من تجربة مروان قصاب باشي، بما يميّزها من أساليب وموضوعات، بدءاً من الأعمال التصويرية المبكرة، إلى المناظر الطبيعية الأيقونية، ودراساته للوجه والرأس، إلى جانب أعمال فنية على الورق، وتتوزع الأعمال زمنياً بين عامي 1953 و2014.
ولد قصاب باشي في دمشق، درس الأدب العربي، ثم انتقل إلى برلين لدراسة الرسم في "كلية برلين العليا للفنون"، عمل أستاذاً زائراً فيها بين عامي 1977 و1979، وعيّن أستاذاً متفرّغاً فيها منذ 1980 وحتى تقاعده.