"مرسم 301" و"شاحنة برتقال".. معارض فنية تجوب فلسطين

تنطلق، خلال الشهر المُقبل، سلسلة معارض متنقّلة في عدّة مدن ومواقع مختلفة داخل فلسطين، من تنظيم "مرسم 301" في بيت لحم، وبالتعاون مع جمعيّة ومنصة "شاحنة برتقال" للفنون البصرية المعاصرة، وتضمّ أعمالاً أُنتجت خلال الإقامة الفنية "مضافة بمرسم" التي اختُتمت مؤخراً بعد ثلاثة أشهر على انطلاقها.

شكّلت الإقامة نقطة التقاء بين رؤيتَي "مرسم 301" و"شاحنة برتقال"، في محاولة لإعادة ربط الفنّ بالسياق الاجتماعي والسياسي، عبر مبادرات تعتمد على التمويل الذاتي، وتَنشط في الفضاءات العامة والمستقلّة، وشارك فيها كلّ من: أشواق مرعي، وعبيدة دحلة، وشام محاميد، وعبد الله حماد، وكاثرين مطر، ومايا فراج، ومنى خليل، وماسة عمر، ومحمد عبيد الله، ويمامة خالدي، ورؤى شكارنة.

أعمال تمّ تنفيذها خلال إقامة فنية استمرّت ثلاثة أشهر

شملت الإقامة سلسلة من اللقاءات الإلكترونية التي جمعت فنّانين وباحثين من فلسطين وتونس، وركّزت على فنّ الحفر والطباعة اليدوية، بوصفه وسيلة للتعبير الفنّي والعمل الجماعي. وخلال هذه المرحلة، تمّت استضافة كُلٍّ من الفنان التونسي باكر بن فرج، وأستاذة الحفر والطباعة في "جامعة صفاقس"، فاطمة دمق، والفنان الفلسطيني زياد حاج علي، والباحث جورج الأعمى، إلى جانب الفنان منذر جوابرة. كما قدّمت الفنانة سما قعدان محاضرة بعنوان "آليات تطوير العمل الفني"، إلى جانب جلسات مرافقة فنية مستمرّة للمشتركين، قدّمتها كلّ من دعاء بدران ويارا محاجنة.

أمّا في مرحلة الاستضافة، فقد استقبل "مرسم 301" في بيت لحم مجموعة من الفنانين الشباب من الداخل الفلسطيني بين السابع عشر والتاسع عشر من إبريل/نيسان الجاري، إذ التقوا نظراءهم من محافظة بيت لحم في ورشة مفتوحة ركزت على فن الحفر والطباعة على الخشب. تضمّنت الأيام المشتركة جولات ميدانية شملت مخيمي الدهيشة وعايدة والمدينة القديمة في بيت لحم، ومجموعة من المراسم والمراكز الفنية، إلى جانب عروض سينمائية في "مركز شروق الثقافي".

ويعمل الفنانون المشاركون، حالياً، على إنتاج مجموعة من الأعمال الفنية التي ستُعرض قريباً في عدد من دور العرض المستقلّة في الداخل الفلسطيني، وتضم أسماء فنية ناشئة وصاعدة من مختلف المناطق.

الجدير ذكرُه أنّ تمويل مشروع إقامة "مضافة بمرسم" الفنّية تمّ عبر حملة مبيعات فنية نظمتها جمعية "شاحنة برتقال" لأعمال فناني "مرسم 301"، ركّزت على فن الطباعة اليدوية. وقد عُرضت هذه الأعمال ضمن فعالية خاصة في غاليري "حلقة"، ما أتاح تمويلاً ذاتياً مستقلّاً سمح باستمرار البرنامج وتنفيذه بالشكل المقترح.

فنون

التحديثات الحية

"هنا وهناك".. ستّ تجارب فلسطينية في بورتو