مراجعات التاريخ الأميركي: مواصلة إزالة التماثيل

مراجعات التاريخ الأميركي: مواصلة إزالة التماثيل

10 سبتمبر 2021
من أشغال إزالة التمثال (Getty)
+ الخط -

كان روبرت إدوارد لي (1807 - 1870) أحد قادة الحرب الأهلية في أميركا خلال القن التاسع عشر، وقد اعتُبر بطلاً قومياً طوال عقود طويلة، غير أن موجة المراجعات التي بدأت منذ سنوات للتاريخ الأميركي قد دفعت به إلى مواقع جديدة، خصوصاً بالنظر إلى عنصريته.

منذ يومين، أثارت إزالة تمثاله في مدينة ريشموند، عاصمة ولاية فيرجينيا، جدلاً واسعاً. وعلى عكس تماثيل أخرى جرت إزالتها تحت الضغط الشعبي في 2020، بعد مقتل جورج فلويد، تأتي إزالة هذا التمثال بقرار قضائي جاء نتيجة معركة قانونية امتدّت لعام كامل.

تمثال لي منصوب في مكانه منذ 1890، وهو مصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه أكثر من ستة أمتار فوق قاعدة من الغرانيت يقدّر ارتفاعها بـ12 متراً، وهو ما يجعله أحد أضخم التماثيل في الولايات المتحدة.

يُذكر أن تفسيرات القرار القضائي تتراوح بين الانتصار لموقف حركات مناهضة العنصرية، وأن إزالة التمثال كانت لأسباب تتعلّق باحتمال تخريبه، وهو ما ظهر بشكل واضح في صيف 2020، حيث مثّل أحد أهداف المحتجّين، ولعلّ حجمه قد حماه من المصير الذي عرفته العديد من التماثيل وقتها. وقد جرى الحكم بتخزين التمثال على ذمة السلطة العمومية.

يُذكر أن قرابة 300 تمثال قد أزيل في الولايات المتحدة الأميركية، ليس فقط ضمن موجة الاحتجاج على مقتل جورج فلويد، وإنما قبل ذلك بقرابة ست سنوات، وهي جميعاً تماثيل لشخصيات كانت وراء مجازر ضدّ السكان الأصليين، أو تورّطت في تجارة العبيد وتعذيبهم على أساس عنصري. 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون