محمد مرسي.. عودة إلى "إشارات" سعد الله ونوس
في عام 1994، أصدر سعد الله ونوس نصّاً حمل عنوان "طقوس الإشارات والتحولات"، وناقش فيه كيفية توظيف السياسة للخطاب الديني، وتداخلهما معاً بهدف التحكّم في الشّعوب ومصائرها، الأمر الذي ما يزال جزءاً من الواقع السياسي العربي الذي نعيشه اليوم.
ينتمي النص إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من تجربة الكاتب المسرحي السوري (1941 – 1997) التي أصيب خلالها بمرض السرطان، وعكست كتاباته اشتغالاً على كسر التابوهات الاجتماعية والسياسية من خلاله اهتمامه بمكنونات شخصياته النفسية ودوافعها.
أعيد تقديم "طقوس الإشارات والتحوّلات" على الخشبة من قِبَل العديد من المخرجين العرب، وآخرهم المخرج المسرحي المصري محمد مرسي الذي يعرضه عند الثامنة من مساء غد السبت في "قصر ثقافة الأنفوشي" بالإسكندرية، ويعاد عرضه في اليوم التالي.
المسرحية التي أنتجتها "الفرقة القومية" في المدينة، تدور أحداثها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتحديداً في عهد الوالي ناشد راشد باشا في سورية، إذ اشتدّ الخلاف بين مفتي الشام وكبير الأشراف عبد الله، فحاول الأول إهانة الثاني، بإرسال قائد الدرك، ليضبط الثاني بصحبة إحدى الغواني في منزله، ومن هنا تتصاعد الأحداث ويحدث تغيير جذري في حياة الأبطال وفوضى في المدينة.
يلتزم مرسي بمسار العمل الذي قسّمه ونوس إلى فصلين بعنواني "المكائد" و"المصائر"، حيث تتصارع الشخصيات في الفصل الأوّل حول مصالحها وأهوائها الشخصية، لتتوضّح مصائرها في الفصل الثاني مع تكشّف الانفلاتات والأخطاء الأخلاقية في مجتمع يسعى دوماً إلى إخفائها.
يشارك في التمثيل كلّ من: ولاء حمزة، وإيهاب يونس، ومحمد فاروق، ونور الشافعي، والسيد عبده، ومينا أسامة، وأسماء صلاح الدين، ومحمد منتصر، ومحمد المصري، ومحمد مرسي، ومسعد سالم، وفيزو، وأحمد السبكي، وإسلام بونزي، ومشيئة رياض، وأحمد إسماعيل، وأحمد حسني، وكريم عبده، وأنس النيلي، وسيف مرعي.
كما يشارك في اللوحات الاستعراضية التي يتضمّنها العمل الراقصون: رحماني الشيخ، وبلال الشامي، ومحمد بلس، وعبد الرحمن الديب، وعبد الرحمن وفائي، وبسنت نجم، وداليا سمير، وبوسي فتحي، وحنين عابد، وآية يسري؛ فيما أُسند تصميم الديكور والملابس إلى وليد جابر، والتأليف الموسيقي إلى محمد شحاتة، والكريوغراف إلى محمد ميزو، والغرافيك إلى محمد المأموني، والإضاءة إلى أحمد علي.
