"متاحف قطر": سجاد إمبراطوري في هونغ كونغ

11 مايو 2025
مقطع من مخطوطة "حمزة نامه" التي تعود إلى الفترة المغولية بالهند (متاحف قطر)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- معرض "عجائب السجاد الإمبراطوري" في هونغ كونغ: يُعرض في "متحف القصر" ويستمر حتى أكتوبر 2025، مستعرضًا 100 قطعة فنية من الخزف والمخطوطات والمصنوعات المعدنية واليشم والسجاد الإمبراطوري، بالتعاون مع متاحف قطر ومتاحف القصر في بكين وهونغ كونغ.

- استكشاف الروابط الثقافية: يسلط الضوء على التبادلات الفنية بين الحضارات الإسلامية والصينية، مع التركيز على إيران الصفوية والهند المغولية وتركيا العثمانية، من خلال الدبلوماسية والهجرة والتجارة.

- أعمال فنية مميزة: تشمل سجادة "صيد" الشاه سليمان وسجادة كيفوركيان حيدر آباد، مع استخدام أجود الخامات مثل الحرير وصوف الباشمينا وخيوط الذهب والفضة، وزخارف مستوحاة من الفن الصيني.

أعلنت "متاحف قطر" إطلاق معرض "عجائب السجاد الإمبراطوري: روائع من متحف الفن الإسلامي بالدوحة"، في "متحف القصر" بهونغ كونغ، في 18 يونيو/ حزيران المقبل، الذي يتواصل حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

المعرض الذي يمثّل أول فعالية شاملة للمتاحف في هونغ هونغ، يستكشف الروابط الثقافية بين الحضارتين، الإسلامية والصينية، من خلال ما يقارب 100 قطعة تشمل الخزف، والمخطوطات، والمصنوعات المعدنية، واليشم، ونماذج من السجاد الإمبراطوري، ويضم أيضاً قطعاً من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، بالإضافة إلى قطع من متحف القصر في بكين ومتحف القصر في هونغ كونغ.

ويتتبّع المعرض الذي يأتي ضمن مبادرة الأعوام الثقافية، التبادلات الفنية بين إيران الصفوية (1501-1736)، والهند المغولية (1526-1857)، وتركيا العثمانية (1299-1923)، والروابط الثقافية الديناميكية التي تشكّلت عبر الدبلوماسية والهجرة والتجارة على مر القرون. 

يضمّ المعرض 100 قطعة تشمل الخزف والمخطوطات والمصنوعات المعدنية واليشم والسجاد الإمبراطوري

وتنظّم الفعالية عقب توقيع مذكرة تفاهم بين "متحف القصر" في هونغ كونغ و"متاحف قطر" خلال القمة الثقافية الدولية في هونغ كونغ، التي نظمتها سلطة منطقة غرب كولون الثقافية في العام الماضي.

سجادة تعود إلى الفترة الصفوية (متاحف قطر)
سجادة تعود إلى الفترة الصفوية (متاحف قطر)

وتضيء الأعمال المعروضة على السجاد الإمبراطوري الذي صُنع بأيدي حرفيين مهرة بدعمٍ من بلاط عددٍ من الحكّام، واستخدمت في صناعته أجود الخامات، منها الحرير وصوف الباشمينا وخيوط الذهب والفضة، وصُبغت بمكونات استقدمت من مناطق مختلفة حول العالم، ومنها سجادة "صيد" الشاه سليمان التي كانت هدية دبلوماسية من الصفويين إلى فرانشيسكو موروسيني (1619-1694)، دوق البندقية في أواخر القرن السابع عشر، وزُيِّنتْ بزخارف ومخلوقات أسطورية مستوحاة من الفن الصيني.

وكذلك سجادة كيفوركيان حيدر آباد، وهي من أطول قطع السجاد الإسلامي، حيث يبلغ طولها حوالى ستة عشر متراً، وهي نوع من سجاد "الدوربار" (قاعة الاستقبال) استخدم في البلاط المغولي في المناسبات الاحتفالية، إلى جانب سجادة صلاة بنقش الشنتماني مزينة بزخرفة تبشِّر بالسَّعد من ثلاث دوائر، تُعرف باللغة السنسكريتية باسم "تشنتماني" (الجوهرة الميمونة). وارتبط هذا الزخرف باليُمن والسلطة، وكان شائعاً جداً في البلاط العثماني، إذ يُصور النقش وسط السجادة محراب صلاة، وفي أسفلها رسم تجريدي لنعلَي النبي محمد.

كذلك تُعرض سجادة مزينة بالزهور صُنعت في إقليم شينجيانغ خلال عهد تشيان لونغ (1736-1795)، وقطعة فاخرة من قماش الحرير الصفوي المزخرف بتطريز ذهبي بتصميم مشابه، وهذه التحفة تعود لمتحف القصر.

يتألف معرض "عجائب السجاد الإمبراطوري" من أربعة أقسام، وهو لا يستكشف إنتاج السجاد الإمبراطوري في إيران الصفوّية والهند المغولية وتركيا العثمانية والصين بين القرنين السادس عشر والثامن عشر فحسب، بل يسلط الضوء أيضاً على الترابطات العميقة بين أشكال مختلفة من الفن الإسلامي، من الخزف والمصنوعات المعدنية، إلى رسم المنمنمات وتجليد الكتب.

المساهمون