مازن الغرباوي.. سيرة ألمظ وعبده الحامولي على الخشبة

مازن الغرباوي.. سيرة ألمظ وعبده الحامولي على الخشبة

10 اغسطس 2021
(من العرض)
+ الخط -

في النص الذي أعدّه الناقد والكاتب المسرحي المصري مصطفى سليم لمسرحية "ألمظ وسي عبده"، يكشّف عن تباين كبير بين الصورة التي تمّ تقديمها حول الفنانيْن ألمظ (1860 - 1896) وعبده الحامولي (1936 – 1901)، في مسلسل "بوابة الحلواني" من تأليف محفوظ عبد الرحمن وكذلك الفيلم الذي تناول سيرتهما وأخرجه حلمي رفلة عام 1962، وبين الوقائع التاريخية.

ويوضح سليم في مقابلة تلفزيونية سابقة أنه لم يكن معنياً بأية إسقاطات أيديولوجية قدّمتها السينما والتلفزيون، بل كان معنياً بالدور الذي قام به المطربان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، متمثلاً بتخليص الغناء من مؤثرات إيقاعية شعبية وتقديمه بأسلوب وأداء مهّدا لاحقاً لمحاولات التجديد في الموسيقى العربية على يد سلامة حجازي وسيد درويش.

ينطلق الموسم الثالث من مسرحية "ألمظ وسي عبده" عند التاسعة من مساء بعد غدٍ الخميس على خشبة "مسرح البالون" في القاهرة من إخراج مازن الغرياوي، ضمن برنامج ضمن "البيت الفني للفنون الشعبية" في عروضه الصيفية لعام 2021.

ويشير سليم إلى أنه لا وجود لروايات مكتوبة موثّقة عن المطربين كما يتمّ تصويرها، إنما هناك قصص متفرقة تناقلتها لأجيال شفاهية، لكنها تجمع على البدايات الصعبة والقاسية لألمظ حيث اشتغلت في أعمال البناء قبل أن تمتهن الغناء، وأنها مرضت في نهاية حياتها ولم تكمل مشوارها، بينما استمرّ الحامولي، الذي كان محافظاً وغيوراً عليها وأجلسها في البيت بعد زواجه منها، في فنّه حتى رحيله.

لا وجود لروايات مكتوبة موثّقة عن المطربين كما يتمّ تصويرها

اعتمدت المسرحية الأسلوب التسجيلي في رواية القصة، حيث تروي الفنانة سميحة أيوب أخباراً وروايات تاريخية، تستكملها رقصات استعراضية من تصميم سالي أحمد، ومشاهد تمثيلية كوميدية تمتزج بغناء كلّ من الفنانيْن مروة ناجي (ألمظ) ووائل الفشني (عبده الحامولي).

وأبرزت أيضاً قضايا مثل فكرة رفض الفن في حد ذاته خلال ذلك العصر، أثناء محاولات إقناع سكينة أو ألمظ بالغناء، ومحاولة تأكيد المسرحية أن الفنانين هم وجهاء القوم، ثم المنافسة بين الفنانين التي ظهرت من خلال صراع ألمظ وسكينة، ومحاولة الأخيرة الحد من شهرة ألمظ عبر ضمها إلى فرقتها وإجبارها على غناء المقامات التركية فقط، وهي المنافسة التي انتصرت فيها ألمظ في النهاية، إلى جانب إظهار علاقة الفن بالسلطة، ففي تلك الفترة كانت الدولة ممثلة في الخديوي تحتفي بالفن وكان الفنانون يحصلون على رتب رسمية، ورواتب شهرية.

يشارك في تمثيل العرض: هاني كمال، ومحمد حسني، ولبنى الشيخ، وإميل شوقي، ومحمد عمر، وطارق وراغب، ونورهان صالح، وعماد عبد المجيد، ومحمد الخيام، وصابر عبد الله، ومحمد طلبة، ومحمد هلال.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون