استمع إلى الملخص
- في رسالة إلى غاليليو، تعلن ابنته عن اسمها الجديد "ماريا السماوية"، مشيرة إلى أن اسمها يضيء مثل عينيها، وتطلب منه قياس شعاعها ودوراناتها حول الشمس.
- الشعر لا ينتمي دائمًا إلى النور، فكثير من القصائد خُبئت في أدراج وزنازين، وغرقت في شفاه مغلقة. هذه الشموع المجهولة تمثل البؤس، وتطلب السكون لبركان النسيان.
1431
جان دارك في زنزانتها
من الصّدع في الجدار
تسلّل يعسوب
ووقف على شعرها
فصرخت
أن قد أتى ملاكها
وكلّ الحرّاس ضحكوا
لأنّهم كانوا يتخيّلون
ملاكاً عظيماً بأجنحة مفتوحة مزهوّة
عندها أخذتها الحشرة على صَهوتِها
وراحت الاثنتان تتلألآن
وهُما متلاصقتان هكذا
كانتا تجولان في الزنزانة
كانتا تطيران هانئتين
في المدى الصغير
المتبقّي لهما
أن تدعواه سماء.
■ ■ ■
1616
رسالة إلى غاليليو غاليلي
أبي الحبيب
من اليوم ستدعونني ماريا السماويّة
إنّ رئيسة الدَّير تقول إنّ
هذا الاسم يناسبني
لأنّه مضيء مثل عينَيّ.
أنتم تعرفون هذا أكثر:
إذا رنوتم إلى قبّة السماء يوماً
ستكون هناك نجمة مجهولة
هي أنا.
قيسوا شعاعي
وخسوفات أقماري
ودوراناتي الدقيقة
حول الشمس.
قيسوا نصيبي من النور.
■ ■ ■
شاهد شعري على قبر الشعراء المجهولين على مدى القرون
من قال لكم حقّاً
إنّ الشعر ينتمي
دوماً إلى النور؟
كم من القصائد والقصائد
قد خُبّئت
في أدراج
في صناديق
وفي زنزانات رطبة.
كم قصيدة وقصيدة
غرقت
في شفاهٍ مُحكَمة الإغلاق
في نومات توهُّم
وفي كوابيس.
لا تنسوها أبداً
هذه الشموع المجهولة
شموع البؤس.
ها هنا يرقد الصمت.
يا عابراً إذا مررت
اطلُب السكونَ
لبركان النسيان
الذي لا يُطاق.
* ترجمة عن اليونانية: روني بو سابا
بطاقة
شاعرة يونانية من مواليد أثينا عام 1985. درست الأدب اليوناني في أثينا وتاريخ الأدب في روما. صدرت لها ستّة دواوين شعرية، إضافة إلى قصص قصيرة وروايات وترجمات من الأدب الإيطالي.