كريستوف.. عودة عبر ذكرياته

كريستوف.. عودة عبر ذكرياته

29 يوليو 2021
كريستوف من غلاف أحد ألبوماته
+ الخط -

في نيسان/ إبريل 2020، رحل عن عالمنا عن 75 سنة الفنان الموسيقي الفرنسي دانييل بيفيلاكا، المعروف باسم كريستوف، فقد كان أحد أوائل الأسماء الشهيرة التي حصدها فيروس كورونا، وهو ما أعاد اسمه إلى الواجهة في الساحة الموسيقية الفرنسية حيث يمثّل أحد أبرز مجدّدي الأغنية بين عقدي السبعينيات والثمانينيات.

هذه الأيام، يعود اسم كريستوف مع صدور كتاب بتوقيعه بعنوان "العيش ليلاً، الحلم نهاراً" عن منشورات "دنويل"، وهو عمل اختار ناشره أن يَسِمَه بـ"ذكريات" حيث أن العمل لا يندرج ضمن ما يُعرف أدبياً بالمذكّرات حين يجلس الكاتب بوعي ليكتب ما يتذكّر وإنما هو عمل يقوم على مكاشفات كان كريستوف يسجّلها بصوته ومن ثمّ يطوّرها من خلال الكتابة.

من خلال هذه الذكريات، ترتسم ملامح المشهد الفنّي الفرنسي في العقود التي نشط فيها صاحب أغنية "الفراديس الضائعة" فنرى كيف عاش الفنان عدم قبول تجاربه الفنية الأولى مع جان ميشال جار حين فكّرا في أغنية هادئة تقوم على الموسيقى الإلكترونية، ويكشف كيف تفاعل مع نجاحاته الأولى وأبرزها "إلين" و"الفراديس الضائعة" و"سمعت البحر" بدءاً من 1973. 

الصورة
كريستوف.. عودة عبر ذكرياته

ولعلّ أبرز ما يقدّمه الكتاب للقارئ هو تأمّلات كريستوف في ذاته الإبداعية، كأن نقرأ: "لا أحد يمكنه أن يفسّر بالتدقيق من هو، وما الذي يريده. هناك عناصر كثيرة مختبئة في ذاته، عناصر غامضة ومجهولة. ولكي نبدع علينا أن نستعمل هذه العناصر من دون الإمساك بها".

وحين يتحدّث عن الذاكرة، يقول: "ما حدث في الماضي مهم للغاية. فجأة نكتشف أن هذا الحدث أو ذاك ظلّ مغروساً فينا بشكل لا يمكن تصديقه. الذكريات ليست مادة خامة ننطلق منها، إنها هي من يشكّلنا حين نجرّب مع الفن". 

المساهمون