كاميل ديموليي: عن "الأدب والفلسفة"
يتناول كتاب "الأدب والفلسفة: بهجة المعرفة في الأدب" للمفكّر الفرنسي كاميل ديموليي، والذي صدرت نسخته العربية حديثاً عن "معهد تونس للترجمة" بتوقيع الأكاديمي والمترجم التونسي الراحل الصادق قسومة، علاقة الأدب بـ الفلسفة، باعتبار الأوّل متصوًّراً مفهوميّاً وممارسةً فعليّة، ويرتبط مصيره بالثانية التي يستمدُّ جوهره من علاقته بها.
ونقرأ في تقديم الكتاب بأنّه "عملٌ يعالج بعض الإشكاليات ويقترح بعض التطبيقات المنهجية التي تُحدِّد زوايا مقارباتٍ خاصّةً ومحدودة. وبهذا التحديد فقط، يُمكنه أن يكون أداة عملٍ صالحة للاستعمال وقابلة للتطبيق من طرف الجمهور الذي توجَّه إليه، سواء كان هذا الجمهور من طلبة الآداب أو من طلبة الفلسفة".
ويعتبر التقديم أنَّ "الحقل التاريخي الذي فتحته العلاقات الرابطة بين الأدب والفلسفة هو حقلٌ شاسع، وأنّ الذي يجعل رهانات المتصوّرات المتّصلة بالتوازي بين الأدب والفلسفة غير محدودة هو أنّ هذا التوازي يُبرز نوعين من العلاقات بالفكرة، وبالمطلق وبغير المحدّد. وعلى هذا الأساس نفهم بسهولة أنَّ هذا المصنَّف لا يُراد له أن يكون حصيلة لما يتعلّق بهذه المسألة ولا دراسةً شاملة لها".
يُذكَر أنَّ كاميل ديموليي يعمل أستاذ كرسيّ في عدّة جامعات؛ من أبرزها جامعة "باريس 10" في نانتار، وقد نشر عدّة بحوث منذ تسعينيات القرن الماضي، يتمحور معظمها حول العلاقة بين الأدب والفكر والفلسفة.
أمّا الصادق قسومة (1935 - 2017)، فهو أكاديمي متخصّص في الأدب الحديث، وناقد ومترجم، نشر العديد من المؤلّفات بالعربية والفرنسية؛ من بينها: "طرائق تحليل القصّة" (2000)، و"الرواية: مقوّماتها ونشأتها في الأدب العربي الحديث" (2000)، و"نشأة الجنس الروائي بالمشرق العربي" (2004)، و"باطن الشخصية القصصية: خلفيّاته وأدواته وقضاياه" (2008)، و"الحوار، خلفياته وآليّاته وقضاياه" (2009)، و"الأقصوصة، مقوّماتها وعيّنات من بداياتها" (2009)، إلى جانب ترجماته لكتب في مجالات السرد والنقد والثقافة؛ ومن بينها: "الإنسان، نشوؤه وارتقاؤه من نظريّة داروين إلى مكتشفات العلوم الحديثة" (2005) لـ جان شالين، و"مدخل إلى المناهج النقدية في التحليل الأدبي" (2008) لـ دانيال بارجاس، و"مناهج النقد الأدبي" (2010) لـ إليزابيث رافو رالّو، و"التّخيّل والقول" (2014) لـ جيرار جينات.
