"فن الوراقة المغربية": تاريخ وتقاليد ألف عام

26 نوفمبر 2024
من المخطوطات التراثية في مكتبة قطر الوطنية
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتواصل معرض "من السفارين إلى السوق: فن الوراقة المغربية" في مكتبة قطر الوطنية حتى 26 أبريل 2024، مستعرضاً تاريخ صناعة الكتب في المغرب الممتد لألف عام، حيث يبرز دور الحرفيين في حفظ المؤلفات البارزة.

- يسلط المعرض الضوء على رحلة الكتاب المخطوط من مدابغ الجلود إلى ورش التجليد، ويستعرض أسواق الكتب التقليدية في المغرب، مع التركيز على استخدام المواد الطبيعية في صناعة المخطوطات.

- يشمل المعرض شراكة مع فنانين قطريين للاحتفاء بالإرث الثقافي المشترك بين قطر والمغرب، ويضم مجموعة من المخطوطات والخرائط التي تجسد تاريخ صناعة الكتب المغربية.

حتى السادس والعشرين من نيسان/ إبريل المقبل، يتواصل في "مكتبة قطر الوطنية" بالدوحة معرض "من السفارين إلى السوق: فن الوراقة المغربية"، الذي افتتح صباح اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - المغرب 2024.

يتناول المعرض تاريخ فنون الوراقة وصناعة الكتب في المغرب التي تمتدّ لحوالي ألف عام، ورسّخت تقاليد لا تزال متوارثة لدى الحرفيّين والمهنيّين الذين تمكّنوا من حفظ مؤلّفات وآثار بارزة في حقول معرفية متعدّدة في عدد من الخزائن والمكتبات المغربية.

ويتتبع المعرض "رحلة الكتاب المخطوط ابتداءً من مدابغ الجلود المحلية ومصانع الورق إلى ورش تجليد الكتب في المدينة، حيث كان الحرفيون يستخدمون المواد الطبيعية مثل الجلود والأوراق والأحبار لإنشاء مخطوطات بديعة، ويسلّط الضوء على أسواق الكتب التقليدية في المغرب حيث تُباع المواد الأولية الخام كما تُباع فيها أيضاً الكتب الجاهزة، وهي ممارسة يعود تاريخها إلى مئات السنين"، بحسب بيان المنظّمين.

يسلّط المعرض الضوء على أسواق الكتب التقليدية في المغرب

كذلك يمثّل المعرض شراكة مع خمسة فنانين قطريين أنشأ كل منهم عملاً فنياً جديداً مستمدّاً من الفنون والتراث المغربي، بهدف الاحتفاء بالإرث الثقافي المشترك وتعزيز الحوار بين البلدين، الأمر الذي يوطد الوشائج التاريخية العميقة التي تربط بين قطر والمغرب.

وأشار الباحث والدبلوماسي حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس "مكتبة قطر الوطنية"، في تصريحات صحافية لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أن المعرض "يبرز فنون صناعة الكتب التي ازدهرت لمئات السنين في العالم الإسلامي". 

كذلك أوضحت هوسم تان، المدير التنفيذي للمكتبة، أن "تقاليد صناعة الكتب والمخطوطات في المغرب استطاعت الصمود لعشرات القرون حتى انتهاء الاحتلال الفرنسي".

يضمّ المعرض مجموعة من الكتب والمخطوطات والخرائط والصور التي جسدت جميعها الملامح التاريخية لحرف صناعة الكتب في المغرب، ولا سيما أنه يرصد كل مراحل صناعة الكتاب المخطوط وإنتاجه وتوزيعه، ابتداءً من الحصول على المواد الخام الأساسية مثل الجلود والأحبار إلى نسخ النص على أيدي خطاطين محترفين، ثم عملية التجليد.

ومن أبرز المخطوطات في المعرض كتب مثل "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" و"دلائل الخيرات" للقاضي عياض (1083-1149 م)، إلى جانب مخطوط مغربي قديم من مجموعة المكتبة يعود إلى مدينة فاس، وكذلك الأحبار والعطور والصبغات المصنوعة من النباتات والأحجار الطبيعية التي استخدمت في صناعة الكتب.
 

المساهمون