"فلسطين من الأعلى".. نسخة ثانية في إسطنبول

17 مارس 2025
من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يُفتتح معرض "فلسطين من الأعلى" في إسطنبول، مستعرضاً تاريخ الصراع الفلسطيني عبر التصوير الجوي منذ العهد العثماني وحتى الاحتلال الإسرائيلي، مسلطاً الضوء على استخدام التكنولوجيا في مراقبة الأرض والشعب.
- يقدّم المعرض، بأسلوب عرض غير خطي، سرديات تاريخية بديلة من خلال الألبومات والكتب والأفلام، مما يتيح حواراً بين الماضي والحاضر، ويستكشف العلاقة بين التقنيات العسكرية وأشكال المقاومة.
- يضم المعرض أعمالاً لفنانين مثل عامر الشوملي وكمال الجعفري، ويهدف إلى تفكيك السياسة التي زرعت التكنولوجيا المتطورة في سماء فلسطين.

تُفتتح عند الحادية عشرة من صباح الأربعاء المقبل في "مركز أبحاث الأناضول والحضارات" (ANAMED) بإسطنبول، النسخة الثانية من معرض "فلسطين من الأعلى"، التي تتواصل حتى الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2026.

تأتي النسخة الثانية بعد عرضه في "مؤسسة عبد المحسن القطان" برام الله بين عامَي 2021 و2022، و"تأخذ بعداً جديداً في سياق الأحداث الراهنة التي يشهدها العالم العربي، وبخاصة المجازر التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما استخدم فيها من تقنيات الحرب المتقدمة، ولا سيما التقنيات الجوية والمراقبة التي تستهدف إعادة تشكيل البيئة الفلسطينية"، بحسب بيان المنظّمين.

المعرض الذي يستكشف تاريخاً طويلاً من الصراع والدمار والتكنولوجيا والمقاومة، يستند إلى نتائج الدراسات حول التصوير الفوتوغرافي الجويّ، على امتداد مراحل زمنية مختلفة تمتدّ من العهد العثماني مروراً بالانتداب البريطاني، وانتهاءً بالاحتلال الإسرائيلي، والذي زوَّد الحكومات بالمعرفة والسلطة اللتين تتيحان لها مراقبة الأرض والشعب والموارد.

يستكشف المعرض تاريخاً طويلاً من الصراع والدمار والتكنولوجيا والمقاومة

يتيح المعرض، من خلال أسلوب عرضه غير الخطي، تقديم صورة شاملة تتجاوز الأطر الزمنية الضيقة، ما يفتح المجال أمام الحوار بين أحداث الماضي والمستجدات الراهنة، ويتنوع العرض بين الألبومات والكتب والرسائل والأفلام والأعمال الفنية، ما يخلق مساحة للتفاعل بين مختلف هذه الوسائط لمساءلة الواقع الفلسطيني.

وتضيء الأعمال المعروضة على جغرافيا فلسطين من أجل تفكيك السياسة التي زرعت التكنولوجيا المتطوّرة في سمائها، وتقصّي الأسباب التي تقف وراء إنتاج الصور الجوية من منظور الحقائق التي لا يمكن رؤيتها من أعلى، وتقدّم سرديات تاريخية بديلة عبر عرض أعمال لفنانين مختلفين إلى جوار مواد أرشيفية تاريخية، والمقارنة بين هذه الأعمال، وتحليل المواد المؤرشفة التي تعكس شكل سلطة وهيمنة الأنظمة الكولونيالية.

ملصق المعرض
ملصق المعرض

ينقسم المعرض إلى ستة فصول تستكشف العلاقة بين التقنيات العسكرية ونظرة السيطرة من الأعلى، والتجارب الحياتية على الأرض، مع التركيز على أشكال المقاومة في المكان، ويعكس تعقيدات القضية الفلسطينية متعددة الطبقات، وجغرافيتها المجزأة والمتنازع عليها.

ويضمّ أعمالاً لكلٍّ من عامر الشوملي، وأندرو يب، وضياء العزة، وفارس شوملي، ومجموعة فورنزيك أركيتكشر (Forensic Architecture)، وجيان سبينا، وجاك برسكيان، وكمال الجعفري، والأخوين لوميير، ومحمود الحاج، ومهند يعقوبي، ونداء سنقرط، ورائد الحلو، وصوفي حلبي، وزينة زعرور، ومجموعة و"مركز المعمار الشعبي – رواق".

يُذكر أن اللجنة القيمية للمعرض تتألف من زينب شيليك، وزينب أزيرباديجان، وسليم تماري، ويزيد عناني، إلى جانب القيّمة المساعدة أسماء المزيّن.
 

المساهمون