استمع إلى الملخص
- يتناول الكتاب دراسات متعددة حول شعر البنعلي، منها تجليات العروبة والتراث الإسلامي، وصور المقاومة الفلسطينية، والمعجم الشعري، والصورة الفنية، والتناص الذاتي، وتجليات البيئة والطبيعة.
- يختتم الكتاب بدراسة البنية الإيقاعية في شعر البنعلي، مع التركيز على الإيقاع الخارجي والقوافي، والتصريع والتدوير. من إصداراته "لامية الخليج" و"دموع على بغداد".
بين رأس الخيمة والكويت وقطر، تنقّل الطبيب والشاعر القطري حجر البنعلي في طفولته وصباه. في المدينة الإماراتية كان مولده عام 1943، حيث أتمّ دراسته الابتدائية، وفي الثانية نشأ وتلقّى تعليمه المتوسط، وفي الثالثة استقرّ وعاش. تجربة تجمع الطبّ، الذي تخصص فيه بـ"جامعة كولورادو" الأميركية، بالأدب يُضيء جوانب منها كتاب "فلسطينيات الشاعر الدكتور حجر البنعلي"، الصادر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزّعون" في عمّان، بتحرير الباحث خالد الجبر.
يضمّ الكتاب ما خطّه الشاعر القَطَري من قصائد عن فلسطين، وصُدّر بحوار عن البدايات والذّاكرة أجراه الجبر مع الشاعر، بالإضافة إلى سبع دراسات حول إنتاجه الشعري. حيث تناولت الناقدة ناهدة أحمد الكسواني "تجلّيات العروبة في شعر حجر البنعلي"، بوصف العروبة الوعاءَ الحضاريّ الذي يستمدّ منه الشاعر جذوره ومقوّماته الأصيلة. وكشفت الباحثة استلهام الشاعر شخصيّات تاريخيّة إسلاميّة، وبطولات من الحاضر جسّدها المدافعون عن أرضهم من الاحتلال.
من جانبها، كتبت نجية فايز الحمود عن "صورة فلسطين في شعر البنعلي"، وذلك من خلال تحليل صور المقاومة ومقابلها صور ممارسات الاحتلال. في حين درس حسن طاهر أبو الرُّب "المعجمَ الشعريّ لدى البنعلي"، وعُني بالوقوف على الحقل الدلاليّ في شعره ضمن التراكيب والسياقات التي وردت فيها ألفاظ المعجم.
تمثّلَ في شعره روح العروبة الحضارية واستلهم التراث الإسلامي
أمّا "الصورة الفنية في شعر البنعلي"، فكانت موضوع دراسة أعدّها زاهر محمّد حنني، مبيناً أشكال الصّورة الفنّيّة في شعره ووظيفتها وأنماطها التي تراوحت بين التقليد والانزياح، وذلك عبر نماذج شعريّة دالّة تفحَّصَها الباحث وكشفَ فيها عن تفاوت الصور في مستوياتها، وعن عمقها في مؤدّاها وما تتطلّع إليه. كما قدم عمر شقيرات دراسة حول "التناصّ الذاتيّ الداخليّ والخارجيّ في شعر البنعلي"، متتبّعاً التناصّ الذاتيّ؛ بنوعيه (الدَّاخلي والخارجي)، وما تفرّع عنهما.
وتناول طلال الروداني "تجلّيات البيئة والطبيعة في شعر البنعلي"، وفيها عالج الطبيعة في قصائد الشاعر انطلاقاً من أنّ البيئة التي يعيش فيها الشاعر هي محرّك الإبداع لديه، ثمّ عمد الباحث إلى دراسة الطبيعة في شعر البنعلي، محاولاً رصد تطوّرها، والكشف عن سرّ العلاقة بين الشعر والطبيعة ودلالاتها، وارتكز في تقصّي هذا الموضوع على نماذج من قصائد الشاعر، ودرسها في ثلاثة محاور: البيئة والطبيعة، والبيئة الاجتماعيّة، والبيئة الثقافيّة.
وختم معاذ البوريني الكتاب من خلال مساهمته الموسومة بـ"البنية الإيقاعيّة في الشعر الفلسطيني عند البنعلي"، فوقف على عدد من العناصر الإيقاعيّة التي لاحظ حضورها في شعره، وتناولها في مستويين؛ يتمثّل أوّلهما في الإيقاع الخارجيّ والقوافي والرَّويّ، ويشتمل ثانيهما على التصريع والتدوير والتكرار. وحلّل الباحث كِلا المستويين، مُركِّزاً على بيان نِسَب حضور العناصر الإيقاعيّة في شعر البنعلي ومدى فاعليّتها الإيقاعيّة.
من إصدارات حجر البنعلي في الشعر "لامية الخليج"، و"دموع على بغداد"، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى، منها "مجنون ليلى بين الطب والأدب"، و"القهوة بين الطبّ والأدب".