فان ليو.. مئوية الفنان المصري الأرمني

فان ليو.. مئوية الفنان المصري الأرمني

30 يناير 2022
(من المعرض)
+ الخط -

في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، مرّت ذكرى مائة عام على ميلاد فان ليو الذي أنشأ واحداً من أقدم استوديوهات التصوير الفوتوغرافي في العاصمة المصرية بداية الأربعينيات مع شقيقه أنجلو، وبقي يعمل فيه حوالي ستّة عقود قبل أن يعتزل الفن.

حتى العشرين من الشهر المقبل، يتواصل معرض استعادي لتجربته بتنظيم من "مكتبة الكتب النادرة" في "الجامعة الأميركية" بالقاهرة، والذي افتتح في "مركز التحرير الثقافي"، ويضمّ مختارات من أعماله بالإضافة إلى مقتنياته الشخصية، مثل درجات خشبية استخدمها فان ليو في الاستوديو، ومكتبه الشخصي، وأدوات التصوير.

يضيء فيلم 'هو+هي فان ليو' (1980) للمخرج اللبناني أكرم زعتري جانباً من سيرة الفنان المصري الأرمني ليفون ألكسندر بويادجيان الذي وُلد في إسطنبول، واضطرت عائلته للهجرة إلى مصر في منتصف العشرينيات، حيث التحق بالجامعة الأميركية، لكنه لم يكمل دراسته بسبب شغفه بالتصوير الفوتوغرافي.

يوضّح الفيلم تجارب خاصة في اشتغاله على بورتريهاته الشخصية في عشرات النماذج، كما التقط مئات الصور لموديلات عارية أتلفها في فترة لاحقة من حياته، إذ لم تعد المناخات الاجتماعية في مصر تسمح بعرضها، ولم يعد هناك مقتنون لها.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

عُرف ليو بمهاراته العالية وأسلوبه الخاص في التصوير بالأبيض والأسود، ما جعل منه واحداً من أبرز المصورين المصريين في النصف الثاني من القرن الماضي، والمصور المفضل لأبرز الشخصيات السياسية والثقافية والفنية في تلك الحقبة. 

تضم الأعمال المعروضة العديد من الشخصيات المعروفة، من أبرزها: طه حسين، ويوسف السباعي، ومحمد عبد الوهاب، ومحمد عبد المطلب، وداليدا، وعمر الشريف، وأنور وجدي، ورشدي أباظة، وشادي عبد السلام، وفاتن حمامة، وماجدة الصباحي، وسامية جمال، وشيريهان خلال طفولتها، وبعض هذه الصور لم يُعرَض من قبل.

كما تُعرض مجموعة من الصور للفوتوغرافي الراحل، بعضها التقطها بنفسه، وبعضها الآخر التقطها له أصدقاؤه، وجميعها تُعرض للمرة الأولى، كما تقدّم صوراً لفئاتٍ مختلفة من المجتمع المصري، ومقتنيات من أرشيفه الشخصي تشمل مجلات وكتباً وأوراقاً مكتوبة بخط يده، فضلاً عن مجموعة متنوعة من الصور لشخصيات وأماكن مختلفة.

يُذكر أن المعرض تمّ تنظيمه بالتعاون مع أقسام مختلفة في الجامعة ومركز التحرير الثقافي، حيث يُحتفظ بأرشيفه كاملاً، ويشمل الصور والمجلات والكتب وأوراقاً تحمل خط يده لتسجيل الملاحظات وأدوات استخدمها في التصوير، والذي أهداه إلى الجامعة، لكونه الفرد الوحيد المتبقي من عائلته في مصر، ولم يترك وريثاً له.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون