"عمر من الريح": أعمال فنية حول التعايش مع المرض

"عمر من الريح": أعمال فنية حول التعايش مع المرض

13 ديسمبر 2020
أمل دنقل في لقطة من فيلم "حديث الغرفة رقم 8" لعطيات الأبنودي
+ الخط -

تحت عنوان "عمر من الريح - عن اجتماعيات المرض والموت"، انطلق أمس أول أيام العروض والفعاليات التي ينظمها مركز الصورة المعاصرة في القاهرة، والذي يتواصل حتى 28 شباط/ فبراير، ويضم أعمالاً فنية لـ آنا جالاردو، صفاء فتحي، عطيات الأبنودي، ملك ياقوت ووليد صادق.

المعرض جزء من مشروع للمركز يركز على الصحة العامة وسبل الرعاية والتعايش مع المرض. ويقتبس "عمر من الريح" عنوانه من قصيدة "ديسمبر" للشاعر أمل دنقل، نشرت بعد رحيله في مجموعة "أوراق الغرفة ثمانية". 

وبحسب بيان المعرض "تأتي الصياغات المختلفة لهذا المشروع في لحظة أتاحت بطبيعتها نقاشا موسعا حول الجانب العام من الصحة، وفي وقت تزداد فيه حساسيتنا لهشاشة أجسادنا واعتماديتها على بعضها البعض".

ويضيف "ربما لا تكون لحظات العزلة والانفصال التي يتسببا فيها هي الأنسب للتفكير في الاجتماعيات وآليات العيش المشترك. لكننا نذكر المرض والموت متتابعين في العنوان لشعورنا أن ما تقدمه الأعمال المعروضة هو اقتراح لقراءة تحث على التوقف عند ما هو يومي ومعتاد، كمحاولة لزيارة الماضي بحساسية من اقترب إلى النهاية، وكذلك كإشارة للمستقبل في هيئة الانفتاح على احتمالات أخرى للعيش سويًا ورعايتنا لبعضنا البعض".

تحضر الفنانة الفنانة الأرجنتينية آنا جالاردو استلا من خلال عمل حول امرأة مسنة تدعى استلا قضت أيامها الأخيرة في إحدى دور الرعاية في مكسيكو سيتي. وتقوم الفنانة برعايتها في آخر أيامها، فتأخذها في نزهة على كرسيها المتحرك خارج الدار وتدهن يدها المتشققة من أثر العمر بالكريم المرطب.

يأتي المشروع في وقت تزداد فيه حساسيتنا لهشاشة أجسادنا واعتماديتها على بعضها البعض

أما الفنانة ملك ياقوت فتشارك بصور فوتوغرافية للخطوط التي حفرتها الأكزيما على يدها إلى ألواح نحاسية من خلال الحفر. 

يضم البرنامج أيضاً عرضاً لفيلمين وثائقيين، للمخرجة المصرية عطيات الأبنودي والشاعرة المصرية صفاء فتحي التي تستقصي في فيلمها "محمد ينجو من الماء" حياة أخيها الراحل نتيجة مرضه بالفشل الكلوي وعلاقته بنهر النيل وتلوثه. 

في فيلمها "حديث الغرفة رقم 8"، تدوّن الأبنودي ذكريات أمل دنقل عن الطفولة والقدوم إلى القاهرة والشعر ثم المرض والموت. تظهر في الفيلمين العائلة والأصدقاء متحلقين حول مرضاهم للونس والرعاية والتفكر في الفرص الضئيلة للنجاة. 

كذلك يشارك الفنان اللبناني وليد صادق بنص يقترح التمهل في الوقت الذي نقضيه مع جثث موتانا قبل دفنها، يكتب صادق عما يمكن أن يطرحه طقس الجلوس بجانب الموتى من رؤية جديدة للماضي الثقيل مثل الحرب الأهلية اللبنانية. 

وبحسب المنظمين فإن "الأعمال الثلاثة تنطلق من القبور لتعترض تجربتنا المعتادة للزمن وتسأل عما حدث وعما كان يمكن أن يكون". 

يضم البرنامج أيضاً "قراءة عبر الجسد" ورشة قراءة جماعية، وورشة كتابة جماعية عن عبء العناية بالمريض بمشاركة مريم بقطر ونور كامل. 

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون