استمع إلى الملخص
- استغرق التحضير للمعرض عاماً ونصفاً، شمل بحثاً ميدانياً في 11 تجمعاً سكانياً، وتدريباً موسيقياً لأكثر من 80 موسيقياً، وورشات لتعلم صناعة الآلات الموسيقية الشعبية.
- المعرض هو جزء من مشروع أكبر، يتبعه إطلاق موقع إلكتروني يحتوي على المواد المكتوبة والمصورة والمسموعة المتعلقة بالبحث.
"على خُطى الموسيقى" عنوان المعرض الذي افتُتح في "station beirut" بالعاصمة اللبنانية، ويتواصل حتى الثاني والعشرين من شباط/ فبراير الجاري، حيث يُضيء مجموعة من الآلات الموسيقيّة الشعبية الموجودة في أربعة مجتمعات محلّية تمتدّ بين العراق وسوريّة والأردن ولبنان.
يبني المعرض فكرته على واحدة من السّمات التي تُميّز الموسيقى الشعبية في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، وهي التنقّل والترحال، كما استغرقت رحلة التحضير له، وفقاً للقائمين عليه (مؤسسة "الأمل للعمل")، عاماً ونصفاً، بدأت ببحث ميداني أجراه مختصّون أكاديميّون في أحد عشر تجمُّعاً سُكّانياً في النمرود، وبعشيقة وبحزاني، وأبو الخصيب بالعراق، وفي الرقّة والقامشلي وريف حماة بسورية، وفي الطَّيبة وحدود جابر بالأردن، وفي الهرمل وعكار ومُخيّم برّ إلياس للاجئين السوريّين بلبنان.
وتلت البحث مرحلةُ التدريب الموسيقي، حيث شارك أكثر من ثمانين موسيقيّاً وموسيقية في ورشات عمل لتعلُّم الأنواع الموسيقية الموثَّقة في البحث على أيدي موسيقيّين شعبيّين مُحترِفين، وبإشراف خبراء موسيقيّين. كما شارك حوالي أربعة وخمسين شخصاً في ورشات عمل لتعلّم صناعة الآلات الموسيقية الشعبية على يد صُنّاع آلات شعبيّة، واختتمت هذه المرحلة بحفلات موسيقية في الهرمل وبيروت والبصرة وبغداد وإربد وعمّان، ضمّت عدداً من المتدرّبين.
البداية مع العراق، حيث تُطالعنا آلات مثل الكاسور، والدف الأيزيدي، والساز، والرَّبابة بأنواعها المختلفة، ثم ننتقل إلى الأردن فنقف على اليرغول، والشبّابة، والناي، وكذلك المهباج، رغم أن هذا الأخير أداةٌ لسَحق القهوة، لكن لطالما اتّخذَ طابعاً موسيقياً في التراث الشعبي والمحلّي. أمّا في المجتمعات السورية واللبنانية فيضمّ "على خُطى الموسيقى" مجموعةً من آلات هذين البلدين التقليدية، مثل الطبل بأشكاله المختلفة، والرّبابة، والمزمار، والمجوز/ المطبق.
يُشار إلى أنّ المعرض مرحلةٌ من المراحل الأخيرة في مشروع "على خُطى الموسيقى"، ومن المُقرّر أن يليه إطلاق الموقع الإلكتروني الخاصّ، والذي يحتوي على جميع الموادّ المكتوبة والمُسجَّلة والمُصوَّرة في البحث.