عبد الواحد براهم: الأعمال الكاملة بوصفها اعترافاً

عبد الواحد براهم: الأعمال الكاملة بوصفها اعترافاً

07 يونيو 2021
عبد الواحد براهم
+ الخط -

حتى سنوات قريبة، كان إصدار "الأعمال الكاملة" في تونس مقتصراً على المؤلفين الراحلين مثل البشير خريّف ومحمود المسعدي وحسين الواد وأبو القاسم الشابي وعلي الدوعاجي، لكنّ الوضع تغيّر مع صدور أعمال كاملة لمؤلّفين لا يزالون على قيد الحياة، ضمن حركة اعتراف تعدّ نادرة وجديدة في البيئة الثقافية التونسية.

في هذا الإطار، صدرت الأعمال الكاملة لـ فضيلة الشابي عن "دار محمد علي"، وأحمد حاذق العرف عن وزارة الثقافة، ومنذ أيام صدرت الأعمال الكاملة للروائي عبد الواحد براهم (1933) عن منشورات "نيرفانا" في خمسة مجلّدات: الروايات، والروايات التاريخية، والمقالات، والرحلات، وأدب الشباب.

يعدّ براهم أحد أكثر المؤلّفين التونسيين تراكماً، ففي الرواية له: "حب الزمن المجنون" (2001)، و"قبة آخر زمان" (2003)، و"بحر هادئ، سماء زرقاء" (2004)، و"تغريبة أحمد الحجري" (2006)، و"المشعوذون" (2016).

أما أعماله غير الروائية، فمنها مجموعات قصصية مثل:  "ظلال على الأرض" (1973)، و"مربّعات بلاستيك" (1976)، وله كتابات في أدب الرحلة: "في بلاد كسرى"، و"إسبانيا حاضنة الأندلس"، كما صدر له في 2016 عملٌ طريف بعنوان "مرايا متناظرة" وهو قاموس ذكريات. وجُمعت أعماله التي تتناول الأندلس في كتاب بعنوان "ثلاثية الأندلس" صدر عام 2015.

الصورة
عبد الواحد براهم

إلى جانب التأليف، حضر براهم في الحياة الثقافية التونسية عبر بعض المناصب مثل إدارته لدار الثقافة ببنزرت نهاية الستينيات من القرن الماضي، وشغل أيضاً موقع سكرتير تحرير مجلة "الفكر" من 1972 وحتى 1978، وهو أحد مؤسسي نادي القصة بتونس.

كان لبراهم حضور أيضاً في قطاع النشر، حيث أدار مصلحة النشر بـ"الشركة التونسية للتوزيع"،  وعمل مديراً للنشر بمؤسسة "عبد الكريم بن عبد الله"، ثم انتقل إلى "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم  - الألكسو" وأنشأ مكتب المنشورات الجامعية. كما شغل منصب رئيس "اتحاد الناشرين التونسيين".

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون