عبد الرزاق غورنه.. "نوبل للأدب" خارج المركز الغربي

عبد الرزاق غورنه.. "نوبل للأدب" خارج المركز الغربي

07 أكتوبر 2021
(عبد الرزاق غورنه خلال مشاركته في "احتفالية فلسطين للأدب" عام 2009)
+ الخط -

خلافاً للترشيحات التي سادت خلال الفترة الماضية، منحت  "الأكاديمية السويدية" في ستوكهولم الروائي التنزاني عبد الرزاق غورنه (1948) منذ قليل "جائزة نوبل للأدب"، بعد أن حازها كتّاب من أوروبا والولايات المتحدة خلال الدورات السبع السابقة.

يشير بيان الأكايديمية إلى أن غورنه نالها عن تعمّقه في تناول آثار الاستعمار ومصير اللاجئ بين الثقافات والقارات، وهو الذي وُلد ونشأ في جزيرة زنجبار ويقيم في المملكة المتحدة منذ سافر إليها للدراسة في نهاية ستينيات القرن الماضي.

حصول أفريقي على الجائزة يعدّ حدثاً حيث لم ينلها من القارة السمراء إلا الروائيّان: المصري نجيب محفوظ والنيجيري وول سوينكا (والجنوب أفريقيان نادين غورديمير وجون ماكسويل كويتزي)، رغم أن الترشيحات كانت تشير نحو الكاتبين الصومالي نور الدين فارح والكيني نغوجي واثينغو منذ عدّة سنوات.

نال الروائي التنزاني الجائزة عن أعماله التي تعالج آثار الاستعمار ومصير اللاجئين

كما أن "نوبل للأدب" طالها العديد من الاننقادات لمنحها إلى أدباء لم يكتبوا شعراً أو سرداً كما حصل مع كاتب الأغاني الأميركي بوب ديلان والبولندية أولغا توكارتشوك، وتندرّ العديد من النقّاد بأنها ربما تذهب لأحد الممثّلين الكوميديين مستقبلاً، بينما تُعطى هذه الدورة لكاتبٍ ترك أثراً في رواياته التي أصدرها منذ الثمانينيات ومن بينها: "طريق الحج" (1988)، و"دوتي" (1990)، و"الجنة" (1994)، و"عن طريق البحر" (2001)، و"الهدية الأخيرة" (2011)، و"أكثر من آخِرة" (2020).

من جهة أخرى، لم تسلم الجائزة من انتقادات تركّزت على منحها كتّاباً تبنوا مواقف سياسية عنصرية أو داعمة للإبادة الجماعية، وكان آخرها فوز الروائي النمساوي بيتر هاندكه عام 2019، وهو الذي أيّد جرائم الصرب ضدّ مسلمي البوسنة، مقابل غورنه الذي انحاز لعدد من القضايا العادلة وفي مقدّمتها قضية فلسطين حيث وقّع مع عدد من الكتّاب بياناً صدر عن "احتفالية فلسطين للأدب" (بالفست) يتضامن فيه مع كاميلا شمسي التي سُحبت منها جائزةٌ ألمانية بسبب مقاطعتها للكيان الصهيوني، معلناً عن الحقّ في مقاطعة "إسرائيل".

كما غورنه، الذي تعود جذوره العائلية إلى اليمن، قد شارك في "احتفالية فلسطين للأدب" صيف عام 2009، حيث زار مجموعةً من المدن الفلسطينية المحتلّة وقرأ في "جامعة الخليل" بالمدينة الفلسطينية الأكثر معاناة من عنف المستوطنين وجرائمهم.

آداب وفنون
التحديثات الحية

 

المساهمون