صوت جديد: مع آدم ابراهيم

صوت جديد: مع آدم ابراهيم

06 ديسمبر 2021
آدم ابراهيم
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "الأدب الأفريقي عالمٌ ثري لا بدّ من سبر أغواره بالترجمة منه وله" يقول آدم ابراهيم في حديثه إلى "العربي الجديد".


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
- هي أشبه بحلقة وصل مترابطة وممتدّة بين ماضٍ وحاضر ومستقبل من الحضارة البشرية. وهي أيضاً محاولة لترميم الخراب الأزلي الذي ما برح يتهادم.


■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- نعم. جيل حداثي متمرّد كسَرَ كلّ تابوهات المجتمع الأدبي للأجيال الغابرة، وبنى لنفسه قاعدة جديدة بأُسُس وأساليب فنّية مغايرة. أظنّ أنه جيل يعرف كيف يسخر، يتذمّر، وينتقد ويعترض بصراحةٍ مطلقة. إنّ جزئيّتي من هذا الجيل تشكّلت لهذه الأسباب بالتحديد.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟ 
- علاقة حميمية جدّاً؛ هي علاقة ولادة ثانية بالنسبة إلي. أنا عالقٌ في جيل القرن الثامن عشر. وعالقٌ مع الأب جوزيه ساراماغو، والساخر عزيز نيسين، وذي النظرة المتشائمة صموئيل بيكيت. هي أجيال فائقة التميُّز والعبقرية، وقد أثرَتْ التراث الإنساني بما يستحقّه.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- علاقة جيدة، رغم أنها تولّدت فيّ مؤخّراً، إذ لم أكن على اهتمام بمسيرتها كما أفعل الآن، وبي أمل كبير بأن نُسْهِم أكثر وأكثر في إثراء المشهد، بما يتوجّب علينا جمعيّاً كفاعلين فيه.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- أحضر الآن مجموعتي الشعرية الأولى بعنوان "ذاكرة الكمنجة"، وأنا على أبواب السادسة والعشرين من العمر.


■ أين تنشر؟
- أنشر عادةً أعمالي الإبداعية في صحف ومجلّات أدبية، الورقية منها والإلكترونية. وقد شاركت ببعض القصص القصيرة والقصائد في كتب مشتركة إلى جانب كتّاب آخرين.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- أقرأ بشكل عشوائي، بلا قيود أو طقس معين. أقرأ دائماً وأبداً، وفي أيّ مكان. أحبّ قراءة الفلسفة والأدب والعلوم التطوّرية. وتتنوّع قراءاتي اليومية ما بين قصة، وقصيدة، ومقال، ودراسة، وكتاب. التخطيط للقراءة غالباً ما يكون عندما أهمّ بالكتابة عن موضوع محدّد. مثلاً، عندما أنوي كتابة قصّة أو مقال أو سيناريو، فإنّني أحرص على أن أقرأ شيئاً له علاقة مباشرة بما أنا بصدده، حتى أستقي الفكرة والتقنية وبعضاً من الأسلوب.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- نعم، أقرأ بالإنكليزية. وأشير هنا إلى كتّاب ساخرين شدّوني لخوض التجربة فرغبتُ بقراءتهم من دون ترجمة، حتى أتذوّق طزاجة السخرية.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكون كاتباً مترجَماً؟
- الترجمة عمل إبداعيّ غاية في النبل والأهمّية. وأحمل الكثير من الامتنان لكلّ من ساعدوا في رصْفه إلى جانبنا. لا أعرف الآن، ولكن ربّما سأكون مترجِماً ذات يوم، فهنالك كُتّاب رائعون جدّاً وأعمال تستحق أن تُحلّق في فضاءات اللغات الأخرى. تشنجراي هوف واحدٌ من الذين أتمنّى بشدّة أن أترجم لهم عملاً إبداعياً ذات يوم، والأدب الأفريقي ــ بشكل عام ــ عالمٌ ثريّ لا بد من سبر أغواره عبر الترجمة الرصينة، منه وإليه.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك المقبل؟
- أعمل الآن على نصّ مسرحيّ طويل أودّ نشره في كتاب يضمّ أولى تجاربي في الكتابة المسرحية. اكتشفت خلال كتابة هذا النصّ قدرتي في صياغة الحوار وأسلوبه. قريباً ستصدر لي، بشكلٍ متتالٍ، مجموعتان قصصيتان: "عالمٌ في قبضة اليد" و"في رُدهة الجنرال". 


بطاقة
شاعر وكاتب ومصوّر من مواليد عام 1996 في إقليم دارفور، غربي السودان. نشر نصوصه الإبداعية في عدد من الصحف والمجلّات الثقافية، وتصدر له مجموعة شعرية قريباً بعنوان: "ذاكرة الكمنجة".

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون