استمع إلى الملخص
- أعلن وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو عن متابعته لحالة إبراهيم، مؤكدًا توفير الرعاية الصحية اللازمة بالتنسيق مع وزارة الصحة، بينما أشار رئيس "اتحاد كتاب مصر" إلى ترتيب زيارة عاجلة له.
- تُثير مناشدات تأمين علاج إبراهيم تساؤلات حول دور الدولة والمجتمع في دعم الرموز الثقافية، رغم الاستجابة السريعة لحالته.
بعد إجراءات طبية عاجلة، يرقد الروائي المصري صنع الله إبراهيم (1937) في مستشفى المقاولون العرب بالقاهرة، حيث يعاني من نزيف في المعدة، ما أدى إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في دمه، إثر تعرّضه لأزمة صحية مفاجئة مساء أول من أمس الأحد.
وأوضحت مصادر طبية أن صاحب رواية "اللجنة" خضع لمنظار عاجل للمعدة وتمّ نقله إلى وحدة رعاية الكبد، وسط مطالبات عدد من الكتّاب والصحافيين على وسائل التواصل الاجتماعي بالتبرع بالدم بسبب استدعاء حالته الصحية ذلك.
وأعلن وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، في إدراج نشره على صفحته على "فيسبوك"، عن متابعته الدقيقة لحالة إبراهيم، مؤكداً أنه تواصل مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار، الذي وجّه بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للروائي، بما في ذلك تأمين فصيلة الدم النادرة المطلوبة.
تُثير المناشدات لتأمين علاجه تساؤلات حول دور الدولة والمجتمع في رعاية الرموز الثقافية
من جهته، أشار رئيس "اتحاد كتاب مصر" علاء عبد الهادي، في تصريحات صحافية، إلى أنه لم يتم إبلاغ الاتحاد بحالة صنع الله إبراهيم الصحية لحظة دخوله، إلإ أنه يتمّ ترتيب زيارة عاجلة له في المستشفى، ومتابعة حالته ونفقات علاجه بالتنسيق مع إدارة المستشفى والجهات المعنية.
صنع الله إبراهيم، الذي نشر أولى رواياته "إنسان السدّ العالي" عام 1967، يمزج أعماله بين السرد التخيلي والتوثيق الواقعي، وتتداخل فيها جوانب من سيرته الذاتية مع أحداث ومحطات بارزة في تاريخ مصر والعالم العربي، ومنها دخوله المعتقل السياسي إبان حكم جمال عبد الناصر، وشهادته على الحرب الأهلية اللبنانية، وحرب ظفار في عُمان.
تُثير مناشدات بعض أصدقائه والكتّاب المصريين لتأمين علاجه تساؤلات حول دور الدولة والمجتمع في رعاية الرموز الثقافية في أوقات الأزمات الصحية. فعلى الرغم من الاستجابة السريعة من قبل وزارتي الثقافة والصحة في حالة صنع الله إبراهيم، إلا أن العديد من المثقفين والكتّاب ممن واجهوا ظروفاً مشابهة لم يحصلوا على الدعم اللازم.
إبراهيم، الذي حظيت رواياته بانتشار واسع، ومنها "اللجنة" (1981)، و"بيروت بيروت" (1984)، و"ذات" (1992)، و"وردة" (2000)، و"أمريكانلي" (2013)، عُرف بمواقفه السياسية المعارضة للسلطة، حيث رفض تسلم "جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي" عام 2003، معلناً اعتذاره عن عدم قبول الجائزة لأنها صادرة عن حكومة تقمع شعبها وتحمي الفساد وتسمح للسفير الإسرائيلي بالبقاء في مصر.