"شاهدٌ على الأرض".. فوتوغرافيا المكان والذاكرة السورية

11 يناير 2025
جانب من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- "شاهدٌ على الأرض" معرض فوتوغرافي في عمّان تنظمه مجموعة "العيون" السورية، يسلط الضوء على الحياة السورية في ظل حكم بشار الأسد، بمشاركة عشر مصورين سوريين شباب.
- المعرض، الذي خطط له قبل إسقاط النظام، يبرز صوراً توثق الأرض والمنازل والمدن، مع إضافة صورتين بعد الحدث التاريخي، ليعكس مزيجاً من الأمل والحزن والعزلة.
- تأسست مجموعة "العيون" عام 2021 بقيادة سارة قنطار، وتركز على التصوير الفوتوغرافي، مع تحديات اقتصادية دفعت لاستخدام كاميرات قديمة وشرائط منتهية الصلاحية.

"شاهدٌ على الأرض" عنوان معرض فوتوغرافي تُنظّمه مجموعة "العيون" السورية في فضاء "دارك روم" بعمّان منذ الرابع من كانون الثاني/ يناير الجاري وحتى الحادي والثلاثين منه، في محاولة للإضاءة على ملامح الحياة السورية في ظلّ السنوات الأخيرة لحُكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي أسقط السوريّون نظامه في الثامن من الشهر الماضي.

يُشارك في المعرض عشر مُصوِّرات ومصوّرين سوريّين من الجيل الشابّ، هُم: أمين أبو قاسم، وحسن الحمود، ولين مهايني، ومحمد نور الدرا، ومحمد نمور، ونصوح طيّارة، ورواء زلخة، وريى أبو محمود، وتالا شمس الدين، وياسين شيخ الصاغة.

شاهد على الأرض - القسم الثقافي
"شاهد عيان" لـ حسن الحمود

خطّطت المجموعة للمعرض قبل إسقاط النظام، ولكن الحدث الذي فاجأ الجميع أضفى ميزةً جديدة على الفعالية، لذلك نجد أن الصور في غالبيتها تتناول مرحلة كان لا يزال يُسيطر فيها النظام البائد على مقدّرات الحياة، باستثناء صورتين التُقطتا بعد الثامن كانون الأول/ ديسمبر 2024، أُضيفتا إلى المعرض لاحقاً.

يستمدّ المعرض عنوانه من رؤية المنظِّمين للصورة بوصفها "شاهدة على الارتباط الدائم بين الناس والمكان والذاكرة" للسوريين. وهنا نلاحظ التركيز الكبير في الصور على توثيق الأرض والمنازل والمُدن والمناظر الطبيعية المبنيّة عليها، فضلاً عن الملامح العاطفية التي ترتبط بهذه الأماكن والتي لا تقلّ أهمية عنها.

تنطلق الصور من التجارب الذاتية لملتقطيها مع محيطهم الاجتماعي، لكنها لا تقف عند هذا الحدّ، بل تشكّل في مجموعها نسيجاً من الشهادات البصرية التي تقود إلى فهمٍ جماعي عن سورية. وضمن هذا السياق، تُطالعنا توليفة معقّدة من الأمل والحزن والعزلة. ورُغم أن جميع المصوّرين المشاركين تقريباً يقيمون في سورية، إلّا أن هناك شعوراً واضحاً بالغربة، وأن هؤلاء أصبحوا غرباء في وطنهم حتى مع بقائهم فيه.

شاهد على الأرض - القسم الثقافي
"تحت الشمس" لـ محمد نمّور

ولا تقتصر تحدّيات المصوّرين في "شاهد على الأرض" على الجانب العاطفي، بل هي في جوهرها نابعة من الصعوبات الاقتصادية التي واجهها السوريون منذ عام 2011، الأمر الذي انعكس في أدوات المعرض، حيث استخدم بعضهم الكاميرات القديمة واعتمد آخرون على شرائط فيلمية منتهية الصلاحية.

الجدير بالذكر أنّ مجموعة "العيون" تأسّست عام 2021 على يد المُصوِّرة وصانعة الأفلام السورية المُقيمة في باريس، سارة قنطار، مع التركيز بشكل خاص على التصوير الفوتوغرافي، ولاحقاً بدأت مبادرة الأفلام من قبل المخرجة ديالا الهنداوي، ومن بين الأعضاء الرئيسيين في المجموعة لور ديسبريه الخطيب وأمين أبو قاسم.

موقف
التحديثات الحية
المساهمون