استمع إلى الملخص
- دراسة "العسكر والدولة السودانية" تسلط الضوء على تأثير التكوينات الجهوية والعرقية في السودان على استقراره السياسي، بينما تستعرض دراسة أخرى بروز الإسلام الاجتماعي في المغرب كبديل للتضامن التقليدي.
- دراسة مقارنة حول التنافس الدولي في أميركا اللاتينية تكشف عن استمرار الهيمنة الأمريكية، مع تزايد النفوذ الروسي والصيني في المنطقة، خاصة في العلاقات العسكرية والتجارية.
صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العددُ التاسع والستّون من الدورية العلمية المحكّمة "سياسات عربية"، التي تُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتصدر كلّ شهرين
وقد تضمّن العدد خمس دراسات، أتت أُولاها بعنوات "العنف الإبستيمي للنظريات الوضعية في العلاقات الدولية: التحرّر من القصة الواحدة" للورد حبش، التي تعتمد على منهج تحليل الخطاب لتبيان موضع دول الجنوب في خطاب حقل العلاقات الدولية والنظريات الوضعية، إضافةً إلى التوظيف المعرفي لمفهوم العنف الإبستيمي لفهم آليات اشتغال الهيمنة المعرفية في هذا الحقل، ومفهوم العصيان المعرفي لاقتراح طريقة للانفكاك من هذه الهيمنة بالتركيز على أمثلة من العالم العربي.
"الثقافة السياسية والانتقال الديمقراطي في تونس" عنوان دراسة شاكر الحوكي، التي تجادل بأن غياب الحد الأدنى من الثقافة السياسية أسهم في هشاشة المسار الانتقالي في تونس؛ ما جعل الديمقراطية عرضة للتعثر وإعادة إنتاج الأنماط السلطوية. لذا، يصبح تعزيز هذه الثقافة ضرورة لضمان استدامة التحول الديمقراطي وتجنب الانتكاسات.
تضمّن العدد خمس دراسات حول قضايا راهنة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
أما دراسة "العسكر والدولة السودانية: المتلازمة المتكررة في الحكم" لهاني موسى، فنبّهت إلى أن تعدد التكوينات الجهوية والعرقية والعسكرية في السودان انعكس سلبياً على وحدته واستقراره السياسي والأمني، بدلًا من أن يُشكّل ذلك عامل بناء وتكامل للدولة والأمة السودانية. فمنذ الاستقلال، بقيت هذه التكوينات في حالة من الاشتباك، سواء فيما بينها أو بين أجزائها وتكويناتها الداخلية. يتضح ذلك من أزمات السودان المركبة، ومنها أزمة الحكم، وأزمة الجنوب، وأزمة دارفور، وأزمات المرحلة الانتقالية الراهنة، والصراع المحتدم حالياً على السلطة بين الأجنحة العسكرية.
وتبيّن دراسة "فقراء الحضر وبروز الإسلام الاجتماعي: دراسة مقارنة بين جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح في المغرب" لرشيد جرموني، أن الحركتين الإسلاميتين المبحوثتين استطاعتا أن تشكلا روابط تضامنية جديدة/ قديمة، قائمة على أساس ديني/ عصبوي، عوضت الأشكال التضامنية التقليدية التي كانت تحتضن الفئات المتوسطة والفقيرة في أوقات سابقة.
وتوصلّت دراسة "أميركا اللاتينية والتنافس الدولي المعاصر: الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والصين: دراسة مقارنة" لعطوة مطير، إلى نتيجة أساسية مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال تمتلك الحضور العسكري والاقتصادي الأكبر في أميركا اللاتينية، ولكنّ روسيا والصين تمكنتا من اختراق المنطقة، عبر إقامة العلاقات العسكرية مع الأنظمة المناوئة للولايات المتحدة وأبرزها فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا. ولأن الصين أصبحت شريكاً تجارياً مهماً لدول في المنطقة مثل البرازيل والأرجنتين، استطاعت أن تتفوق على الولايات المتحدة في حجم التجارة مع تلك الدول.
وفي باب "التوثيق" أهمّ "محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي"، و"وثائق التحول الديمقراطي في الوطن العربي"، و"الوقائع الفلسطينية"، في المدة 1/5-30/6/2024. وفي باب "مراجعات الكتب"، مراجعة منير الكشو لكتاب "دكتاتوريون مناورون" لسيرجي غيرايف ودانييل تريسمان.