ستمئة موسيقي.. الصمت على الاحتلال جريمة
بثّ المغني روجرز ووترز، أحد مؤسسي فرقة "بنك فلويد" البريطانية، في السابع من الشهر الجاري، فيديو وصف خلاله "إسرائيل" بأنها "دولة فصل عنصري"، موجهاً خطابه للرئيس الأميركي بأنه يدعم إخلاء الناس من منازلهم بطريقة تماثل الإبادة الجماعية، في إشارة إلى الإخلاء القسري للمواطنين الفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح بالقدس.
رسالة ووترز تأتي في سياق العديد من المواقف التي يتبناها فنانون غربيون، وتتصاعد حدّة انتقاداتها لجرائم الاحتلال، وكان آخرها إصدار ما يقارب ستمئة فرقة وموسيقي من جميع أنحاء العالم بياناً باسم "موسيقيون من أجل فلسطين"، أدانوا خلاله الحكومة الإسرائيلية التي تدير "مشروعاً استيطانياً استعمارياً".
باسم "موسيقيون من أجل فلسطين"، دعا الموقعون إلى رفض التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية
البيان يمثّل أكبر عدد من الموسيقيين الذي يجتمعون لأوّل مرة في تأييدهم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضهم المطلق سياسات التظهير العرقي التي تمارسها "إسرائيل"، موضحين أن "إرث العنف المنهجي هذا، علاوة على ممارسات العنصرية ونزع الملكية التي خلقها للاستعمار، يجب أن تتوقف".
"كموسيقيين، لا يمكن أن نبقى صامتين، فمن الضروري أن نقف اليوم مع فلسطين"، هكذا استهل الموقّعون خطابهم، في تأكيد على جملة نقاط أساسية، في مقدمتها رفض التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية المتواطئة، والوقوف بحزم من أجل دعم الشعب الفلسطيني وحقه الإنساني في السيادة والحرية..".
من بين الأسماء الموقعّة المغنية والكاتبة باتي سميث وعازف الفلوت سكوت أوغست والمغنيتان كام فرانكلين ولور دينس والكاتبة وفنانة الأداء جوليانا هوستابل وكاتبة الأغاني لورديس بيريس من الولايات المتحدة، والمؤلفة كاترينا بربيري من إيطاليا، والمؤلفة الموسيقية ريبيكا فون وعازف الترومبون فيليكس ديل تريديسي وفنان الهيب هوب إيان كاماو والموسيقي لوكا كوبلوسكي من كندا، وعازف السيتار إيفيرن لوبيز من إسبانيا، ورودريغو هيريرا مونوز من تشيلي، وغيرهم.
كذلك وقّع على البيان العديد من الموسيقيين والفرق من العالم العربي، منهم: أمل مثلوثي، وعبد الوهاب الكيالي، ودينا الوديدي، وعبد قبيسي، وياسمين حمدان، وسما عبد الهادي، وزكي إبراهيم، وناي البرغوثي، ويمنى سابا، ورائد ياسين، وزيد حمدان، ويسرى الهواري، وزيد نوفل، و"مشروع ليلى"، و"مقاطعة"، و"ويغز".
وحاز هاشتاغ MusicianForPalestine# انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، مع اقتباسات من البيان الذي جاء فيه "إننا ندعو أقراننا لإعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، فالتواطؤ مع جرائم الحرب الإسرائيلية يتمثل في الصمت، والصمت في هذا اليوم ليس خياراً. فالصمت لم يعد خياراً لأن القصف الإسرائيلي الوحشي لغزة المحاصرة قد أودى بحياة أكثر من 230 شخصاً حتى كتابة هذا البيان، والصمت ليس خياراً حين يجبر سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة على مغادرة منازلهم..".
الصمت ليس خياراً، بحسب "موسيقيون من أجل فلسطين"، لأن "ملايين اللاجئين الفلسطينيين محرمون من حقهم الجماعي في العودة"، مع دعوة واضحة لوقف تمويل كافة دول العالم لـ"إسرائيل" بالمعدات العسكرية.
