"سأحفر كلّ ما تحكي لي الشمس".. عشرون فناناً من فلسطين

24 مارس 2025
من عمل لـ إميلي جاسر/ فلسطين
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يستلهم معرض "سأحفرُ كلّ ما تحكي لي الشمس" في مركز القطّان الثقافي برام الله من قصيدة توفيق زيّاد، ويشارك فيه عشرون فناناً وممارساً ثقافياً فلسطينيًا، حيث تُحاور أعمالهم الذاكرة والأرشيف المعاصر للإنسان الفلسطيني.

- يهدف المعرض إلى تجاوز الرؤى المجردة لفلسطين نحو انخراط حي في الظروف السياسية والثقافية والاجتماعية، ويشمل برنامجاً من الفعاليات والجلسات الحوارية والعروض الفنية.

- تتنوع الأعمال بين التركيبات البصرية والصوتية والفيديوهات، وتهدف إلى توسيع مفهوم الأرشيف وتحريره، مع التركيز على إضاءة الهامشي وتحدي أُطر التأريخ كأداة استعمار معرفي.

من بيتٍ للشاعر الفلسطيني توفيق زيّاد (1929 - 1994) في قصيدته "على جذع زيتونة" (1966)، يستلهم القائمون على "مركز القطّان الثقافي" في رام الله اسمَ معرضهم الجديد "سأحفرُ كلّ ما تحكي لي الشمس"، الذي يفتتح في الخامس من إبريل/ نيسان المقبل، بمشاركة عشرين فناناً وممارساً ثقافياً من فلسطين تُحاور أعمالُهم الذاكرة والأرشيف المُعاصر للإنسان الفلسطيني.

يجمع المعرض، وفق بيان للمنظّمين، بين فنانين وممارسين ثقافيّين "ملتزمين بمواجهة أزمة قراءة التاريخ في الحاضر"، إذ يشتمل على أعمال جديدة وأخرى قائمة "تدفعنا إلى تجاوز الرؤى المجرّدة لـ"فلسطين الحرّة"، نحو انخراط حيّ في الظروف السياسية والثقافية والاجتماعية التي تُشكّل النضال من أجل التحرير اليوم".

والمشاركون هُم أحمد الأقرع، وإميلي جاسر، وبسمة الشريف، وحنا قبطي، وربى الفراونة، ورلى حلواني، ورنا البطراوي، وشريف سرحان، ورهاف البطنيجي، وسليم أبو جبل، وسمر عزريل، وريبال ديرية، وشيماء عصمت، وعاهد ازحيمان، وعلا زيتون، وعز الجعبري، وغسان ندّاف، ومحمود الشاعر، ومنذر جوابرة، ونور عابد.

سأحفر كلّ ما تحكي لي الشمس
ملصق المعرض

يرافق المعرضَ برنامجٌ يتضمّن مجموعة من الفعاليات والجلسات الحوارية وعروض الأفلام والعروض الأدائية والموسيقية، ويسعى، وفق البيان، إلى "استعادة تصوّرات التحرير بوصفه "ممارسة"، وإعادة مساءلة العلاقات المتشابكة بين التاريخ، والزمن، والاحتلال، والتجارب المجزّأة للفلسطينيين داخل فلسطين المحتلّة وفي الشتات".

عمل لـ عاهد ازحيمان، من المعرض
عمل لـ عاهد ازحيمان، من المعرض

وتتوزّع الأعمال المعروضة بين التركيبات البصرية، والصور، والأعمال الصوتية، والفيديوهات؛ وهي أعمالٌ تهدف إلى توسيع مفهوم الأرشيف وتحريره من كونه أداةً لتعريف الهوية، وتحويله إلى ممارسة تُعيد امتلاك الخيال ووسيلة لاستبصار المستقبل؛ إذ يتّجه بعض الفّنانين المشاركين إلى أرشيفات المجتمع المدني الفلسطيني والحياة الثقافية لإضاءة الهامشي والمسكوت عنه، في تجربةٍ تتحدّى أُطر التأريخ بوصفه أداة استعمار معرفي، بينما ينشغل آخرون باللحظة الراهنة، متأمّلين حركة التاريخ والواقع اليومي، ومحاولين تفكيك آليات بناء الذاكرة والنوستالجيا وتحولها عبر الزمن خارج سرديات القوّة وأدواتها.

المساهمون