زيد صالح الفقيه.. في توثيق الرواية اليمنية

زيد صالح الفقيه.. في توثيق الرواية اليمنية

15 ابريل 2021
حكيم العاقل/ اليمن
+ الخط -

"ببلوجرافيا الرواية اليمنية 1920 ـ 2020" عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً للباحث والكاتب اليمني زيد صالح الفقيه عن "دار عناوين كتب"، ويشكّل امتداداً لدراستين سابقتين نشرهما عام 2006 في مجلة "الحكمة اليمانية"، وكتابه النقدي "مدارات" الصادر سنة 2006.

في حديثه إلى "العربي الجديد"، يشير المؤلّف إلى أنه استخدم المنهج الاستقصائي الاحصائي في توثيقه نحو ثلاثمئة وأربعين عملاً روائياً، وأنه تحرّى الدقة في جمع المعلومات وتثبيتها"، موضحاً أن أبرز ما يضيفه الكتاب هو تاريخ عمل الفهرست (الببليوغرافيا) في اليمن، مع ذكر ما سبق هذا العمل من الببليوغرافيات العامة، وكذلك ذكر ببليوغرافيات السرد السابقة لهذا العمل، ما يتيح للبحاثّة المشتغلين في هذا المجال الاطلاع على ما تقدم  من أعمال في هذا المجال. 

استخدم  المؤلّف المنهج الاستقصائي الاحصائي في توثيقه نحو ثلاثمئة وأربعين عملاً روائياً

ويبيّن أن اليمن كان من أوائل الدول العربية التي عرفت الرواية عام 1927، على يد الكاتب والصحافي والمصلح الاجتماعي أحمد عبد الله السقاف في روايتيه "فتاة قاروت" (1927) "والصبر والثبات" (1929)، مضيفاً: "حَرصتُ على ثبتهما في هذا العمل مع روايات الكاتب اليمني على أحمد باكثير، انطلاقاً من منبت صاحبيهما اليمنيين، على الرغم من أن بعض الباحثين لا يعترفون بيمنية هذه الروايات، على اعتبار أنها روايات مَهْجَرِية، صدرت لكتاب يمنيين في المهجر، وإذا أخذنا بذلك الرأي فسوف نُغَيِّبُ عن قوائمنا روايات: عبدالرب سروري، باعتباره يحمل الجنسيتين اليمنية الأصل والفرنسية الفرع، وكذلك عبد الناصر مجلي، لحمله الجنسية الأميركية ،بالإضافة إلى علي محمد زيد، وشذا الخطيب، وأحمد زين وغيرهم من الروائيين اليمنيين الذين يعيشون خارج اليمن، لكن منبتهم وأرومتهم يمنية ويأتون إلى اليمن لزيارتها وزيارة أهلهم وذويهم بين حين وآخر".

ولفت إلى حرصه على الضبط والتدقيق في روايات كثيرة صدرت بمسميات أخرى ، أو في طبعات أخرى أيضاً ـ لكن مضمونها واحد، مثل رواية "مدينة المياه المعلقة " التي صدرت عن "دار الهلال" في بيروت عام 1987، لمحمد مثنى ثم صدرت بعنوان "مدينة الصعود" عن "دار الهمداني" في عدن عام 1989، وكذلك رواية "مملكة الجواري" لمحمد الغربي عمران الصادرة عن "دار نوفل هاشيت أنطوان" في بيروت" عام 2017، وكانت قد صدرت عام 2016 عن "دار الهلال" بالقاهرة بعنوان "مسامرة الموتى".

الصورة
غلاف الكتاب

وأضاف أن "العمل مفتوح لإضافة ما سينشر في السنوات المقبلة"، داعياً الروائيين اليمنيين خارج البلاد إلى موافاته ببيانات رواياتهم عند صدورها، مثل عنوان الرواية ، واسم كاتبها، ودار النشر  وبلدها، وسنة النشر.

من بين الروايات التي يوثقها الكتاب: "المينا القديم" لـ محمود الصغيري عن "اتحاد الكتاب العرب دمشق" (1978)، و"الرهينة" لـ زيد مطيع دماج عن "دار الآداب" (1984)، و"مئة عام من الفوضى" لـ عبد الله عباس الإرياني عن "مركز عبادي" في صنعاء (2009)، و"مصحف أحمر" لـ محمد الغربي عمران عن "دار رياض الريس" في بيروت (2010)، و"صنعائي" لـ نادية الكوكباني عن "مركز عبادي" (2013)، و"الومضات الأخيرة من سبأ" لـ وجدي الأهدل المنشورة مسلسلة في صحيفة "الثقافية" عام 2002، ولم تصدر في كتاب.

المساهمون