زهورٌ غريبةٌ أخرى على سطح المستنقعات

زهورٌ غريبةٌ أخرى على سطح المستنقعات

10 يوليو 2021
قرب البصرة، العراق، حزيران/ يونيو 2020 (Getty)
+ الخط -

حديقة إلى جوليانا 

في متحفِ القمرِ المثاليِّ
معطفُ الفروِ يسقطُ من العشّ
الجثثُ المضطربة
تمضغُ زهرةَ النشوة الذكورية.
ساحات القتال
إعلاناتٌ جافّة
شبحٌ خلف النافذة المربكة
الورودُ الغامضةُ على حصان أبيض صغير
تقويمٌ سرّيّ للمغامرات العظيمة
لا أرى شيئاً
أصدقائي يعرفون كلّ شيء
أوراقَ القيل والقال العامّة
مصنعَي العباقرة والحمقى
تحت روث ذبابة
الكائنات لم يعد لها ألوان
لكنّ لظلالها ألوانها
الكاهن المخدر
لديه مفتاح الأحواض
الجنود يغسلون مُداعباتنا.

الليلة الماضية جوليانا
استمتعت في الهواء المتعَب
دودة بيضاء على المروج
وحشٌ يجلسُ في كرسيّ
شِجارٌ يطفو على أزهار غريبة تُخيفني رائحتُها
زهورٌ غريبةٌ أخرى على سطح المستنقعات تتنفس ميكانيكياً
أبقارٌ وعُمّالُ مزارعَ يجرّون حصادَ ما قبل الشّتاء
كلّ ذلك
لأمسيةٍ جميلة مزدحمة.


■ ■ ■ 


كابوس يصفّف الشعر المعلّق على الحائط
(إلى صلاح فائق)

حُبّ الأشياء المجنّحة يتدفّق مثلي
يُعيدُ لي ساقيَ
التي تطيرُ بعيداً
كقبر طفلٍ على شاطئ
في جيبِ حياته
قلبٌ عشبيٌّ
على أريكته المطحونة بالغناء.
القلق له جناح
هناك سحابة على جبينٍ
ماذا حدث قُلْ 
العيون متعلّقةٌ في المقعد العلوي للمحكمة 
لماذا تنمو هكذا المظلّة؟
من يده عندما يسقطُ
مجدافُ المطبخ الطويل 
سُفنٌ ضخمةٌ تغسلُ قدميها وتثني ذيولها
وتُخفي قبوَها عن العيون الغريبة.

هل تُحبّ الطيور كثيراً؟
زهورٌ غريبة تُخيفني رائحتها
أبدو كمظلّةٍ صغيرة لأنّ لديّ مثلَ هذا الأنف
غرابٌ مخمور
مع مناقيرَ متعدّدة
أنمو في كتابي اليوميّ
مرحباً
مرحباً
مرحباً.


* شاعر من العراق

نصوص
التحديثات الحية

المساهمون