رفقي الرزاز.. عالم من رموز وخرافات

رفقي الرزاز.. عالم من رموز وخرافات

23 يناير 2022
(من المعرض)
+ الخط -

يجمع رفقي الرزاز بين لغة بصرية تستند إلى رموز  من التراث الحضاري المصري القديم، ومن الحضارات الأفريقية كذلك، كما يخلق فضاءاته وشخصياته وعلاماته وخرافاته المتخيلة، ليمتزجا في عالم واحد لا يمكن تفكيكه أو فصل عناصره أو تفاصيله المكوّنة.

ثمة مؤثرات متعدّدة في أعمال التشكيلي المصري (1958) الذي شارك في عدد من المعارض الجماعية منذ نهاية السبعينيات، بدءاً من روّاد المدرسة الواقعية المصرية وفي مقدّمتهم راغب عياد (1882 – 1982)، ومنير كنعان (1919 – 1999)، إلى جانب مرجعيات أخرى، معظمها فرنسية، مثل هنري ماتيس وجورج براك.

افتتح مساء أمس السبت معرض رفقي الزاز في "غاليري كليج" بالقاهرة، والذي يتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل، ويضمّ عدداً من لوحاته التي نفّذها خلال العامين الأخيرين وتتنوّع بين التشخيص والتجريد الذي يحاكي الفن الجداري غالباً.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

في تقديمه للمعرض، يقول الفنان إن أعماله "تمثّل امتداداً لبحث بدأته منذ أكثر من أربعين عاماً في القيم الجمالية ودلالاتها في الطبيعة والتاريخ البشري، وفي الأنماط الإنسانية والحضارية المختلفة؛ مصقولٌ بأدوات ولغة الفن المعاصر".

ويشير إلى أن واقع الفن في العالم تأثر بمتغيرات مختلفة، لعل أخطر نتائجها هو إفراز ذلك الواقع المشاعي الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، واستَتَرت التجارب الإبداعية الجادة والاحترافية بين طبقات الزيف وبؤر المُدّعين وساحات الهواة.

يعتبر الرزّاز أن فنّه يعكس الذاكرة الشرقية الجمعية وجمالياتها التي تجبرك على رؤية الفراغ قبل الشكل أو الكتلة، كما أن لوحاته تعكس علاقة صادقة بالمحيط وتسجيل لشخصيات تتماهى مع بيئتها من أشجار وحيوانات، ورموز مباشرة من الفن المصري القديم تتمثل في الكف وقرص الشمس الفرعوني وبعض رؤوس حيواناته والصولجان ونبات البردى والميزان، ومظاهر حياة القرى من النخيل والساقية والحصاد ونساء ورجال من وحي الفن الشعبي ورموزه من الحصان والنجمة والسيف والهلال وعازف الربابة وبعض وجوه من الفن الأفريقي.

التفاصيل الصغيرة والمنفردة في أعماله قليلة لأن الكل في أعماله ينسجم مع الكل، حيث يموّه الفنان حدود كل عنصر من عناصر عمله الفني فيتحول المنظر إلى كتلة واحدة بالفراغ والمكونات التي فيها.

يُذكر أن رفقي الرزاز حاز درجة البكالوريوس من كلية التربية الفنية في "جامعة حلوان" عام 1981، وعمل في التصميم الغرافيكي في عدد من دور النشر المصرية قبل أن يتفرّغ للفن سنة 1991، ويشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في اليونان والصين والهند والأردن.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون