رحيل حسين عبد القادر.. عمرٌ بين المسرح والتحليل النفسي

رحيل حسين عبد القادر.. عمرٌ بين المسرح والتحليل النفسي

03 مارس 2021
(حسين عبد القادر)
+ الخط -

جمَع المسرحيُّ وعالِم النفس المصري حسين عبد القادر (1936 - 2021)، الذي غادر عالمنا أمس الثلاثاء، بين مجالَين بدا كلٌّ منهما مكمّلاً للآخر في مسيرته: الفنُّ الرابع إخراجاً وتمثيلاً، والتحليل النفسي تدريساً وممارسةً.

تخرّج عبد القادر نهايةَ الخمسينيات مِن "جامعة عين شمس" بشهادة ليسانس في علم النفس الذي لن يفصله عن المسرح؛ سواء في الجامعة حيثّ عمل أستاذاً للتحليل النفسي وأثره على الدراما، أو في عيادته حيث كان يعالِج الأمراض النفسية والعقلية بالسيكودراما.

وكان ذلك أيضاً موضوعاً لأطروحته للدكتوراه التي حملت عنوان "العلاج الجماعي والسيكودراما... دراسة في الجماعات العلاجية لمرضى فصام البارانويا".

ولهذه العلاقة الوطيدة مع المسرح جذورها التي تعود إلى طفولته؛ حيث بدأ التمثيل في المدرسة الابتدائية، ثمّ وقف على الخشبة وهو مراهِقٌ في الثانوية مُمثِّلاً في عددٍ من المسرحيات التي أخرجها فنّانون بارزون؛ مثل سعد أردش، وحمدي غيث، وكمال ياسين.

التحقَ الراحل بالمسرح القومي؛ حيثُ شارك في التمثيل في أعمال مسرحية لمخرجين بارزين؛ مثل عبد الرحمن الشرقاوي، ونور الدمرداش، وكرم مطاوع، وألفريد فرج، وسعد أردش. ومِن بين تلك الأعمال: "عطيل" و"هاملت" لشكسبير، و"البرجوازي الصغير" لموليير.

وإلى جانب التمثيل، أخرجَ مسرحيات ضمن المسرح الجامعي؛ مثل "لكع بن لكع" عن نصّ لإميل حبيبي، و"كومونة باريس" لبريشت، و"بيكيت، أو شرف الله" لجان أوي.

وكانت لعبد القادر أيضاً بعض التجارُب الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن يُعلن في العام 1971 مقاطعته للتلفزيون. وفي العام 1993، شارك في تأسيس "فرقة الغد للعروض التجريبية" التي حملت شعار "المسرح الغنيّ الفقير".

وفي المجال الأكاديمي، درّس حسين عبد القادر في عدّة جامعات في مصر وخارجها، إضافةً إلى "أكاديمية الفنون" في القاهرة، كما ترأّس "الجمعية المصرية للتحليل النفسي" و"جمعية الأطباء النفسيّين العرب".

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون