رحيل الكاتب المصري صالح شرف الدين... حياة بين الأدب والتعليم

26 مايو 2025   |  آخر تحديث: 14:39 (توقيت القدس)
(صالح شرف الدين 1957 - 2025/ صفحة الكاتب على فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي الكاتب والمستشار الثقافي المصري صالح شرف الدين عن عمر يناهز 68 عامًا، تاركًا إرثًا أدبيًا وثقافيًا كبيرًا أثرى الساحة الفكرية في مصر، حيث كان عضوًا في شعبة الخيال العلمي باتحاد كتاب مصر.
- بدأ شرف الدين نشاطه الأدبي عام 1976، وشارك في تأسيس منصات إلكترونية أدبية وتعليمية، ونُشرت أعماله في صحف ومجلات عربية، كما شغل عضوية العديد من الكيانات الثقافية والنقابية.
- ترك شرف الدين 17 إصدارًا متنوعًا في الشعر والسرد والنقد والتعليم، منها "نقد الإبداع وإبداع النقد"، وكتب بالعامية والفصحى، معبرًا عن رؤاه الأدبية والنقدية.

عن عُمر يناهز الثمانية والستين عاماً، رحل أمس الأحد في القاهرة الكاتب والمستشار الثقافي المصري صالح شرف الدين، عضو شعبة الخيال العلمي باتحاد كتاب مصر، بعد صراع مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً أدبيّاً وثقافيّاً كبيراً أثرى الساحة الفكرية في مصر.

وُلد شرف الدين في مدينة السويس عام 1957، وانتقل مع أسرته في وقت مبكر بين جنوب سيناء والإسماعيلية، قبل أن يستقر في القاهرة، حيث أقام وعمل. تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1981، ثم تابع دراسات عليا في التربية بجامعة عين شمس عام 1987، كما عمل في قطاع التعليم لأكثر من ثلاثة عقود، داخل مصر وخارجها.

انطلق شرف الدين في نشاطه الأدبي منذ عام 1976 من نادي أدب جريدة القناة بالإسماعيلية، حيث شارك في ندوات ومؤتمرات داخل مصر وخارجها، وساهم في تأسيس العديد من المنصات الإلكترونية الأدبية والتعليمية. نُشرت أعماله في عدد من الصحف والمجلات العربية، وتم اختياره بوصفه شخصية أدبية ممثلة لمحافظة الجيزة في مؤتمر الأدباء العام عام 2017.

شغل الراحل صالح شرف الدين عضوية العديد من الكيانات الثقافية والنقابية، من بينها "اتحاد كتاب مصر"، و"اتحاد الناشرين المصريين"، و"الهيئة العامة لقصور الثقافة"، و"نادي أدب الجيزة"، وشارك في تحكيم مسابقات أدبية وثقافية، كما تولّى رئاسة اللجنة الثقافية بجمعية الصداقة الأفروآسيوية.

تُعدّ سلسلة "نقد الإبداع وإبداع النقد" من أبرز ما كتبه الراحل في النقد الأدبي، وفيها تناول إصدارات شعرية وروائية وقصصية من المشهد الثقافي المصري الراهن، وتطرّق إلى موضوعات مثل: الأنساق الشعرية، وهيمنة الثوابت الإيمانية والواقعية السحرية على الأنساق السردية مقابل هيمنة الرؤى الصحافية على أنساق السرد القصصية، كما عُرف عنه أنه لم يكن من أنصار نظرية "موت المؤلّف" حيث حافظ على مسافة نقدية منها.

ترك الراحل صالح شرف الدين خلفه إرثاً أدبيّاً وثقافياً، تمثّل في 17 إصداراً متنوعاً، عبّر من خلالها عن رؤاه في الشعر، والسرد، والنقد، والتعليم. كتب بالعامية والفصحى، ومن مجموعاته الشعرية: "من دفتر الثورة"، و"قولوا لها"، و"بيني وبين القمر"، ومن رواياته "سأغفر لك"، بالإضافة إلى المجموعة القصصية "الحافلة والخضر". وفي مجال الدراسات، قدّم شرف الدين عدّة كتب منها "موسيقى شعر العامية المصرية"، و"معين الأدباء في النحو والإملاء"، و"ألفاظ الجلالة في القرآن الكريم".

المساهمون