رحيل الحسين طلال.. أجساد راقصة ودوامات معاصرة

رحيل الحسين طلال.. أجساد راقصة ودوامات معاصرة

19 فبراير 2022
الحسين طلال (1942 - 2022)
+ الخط -

غادر عالمَنا، صباح اليوم السبت، التشكيلي المغربي الحسين طلال (1942 - 2022)، الذي رحل في مدينة الدار البيضاء عن ثمانين عاماً.

ونعت "المؤسّسة الوطنية للمتاحف" في المغرب الفنان الراحل، واصفةً إيّاه، في بيان أصدرته اليوم، بأنّه "كان وجهاً بارزاً مِن وجوه الفن التشكيلي المغربي المعاصر".

يُعدُّ طلال أحدَ أبرز التشكيليّين المغاربة، وقد صدرت حوله العديد من الدراسات النقدية والمقالات التي تناولت تجربته التشكيلية، وأضاءت على مساره الفنّي الذي بدأه خلال ستّينيات القرن الماضي؛ حيث حاز، وهو لا يزال في بداياته، الجائزةَ الكبرى في "صالون الشتاء" بالمغرب عام 1965، والذي شهد مشاركة أكثر من 160 فنّاناً تشكيلياً مغربياً وأجنبياً، قبل أن يعرض أعماله في "غاليري رُو" و"متحف الفنون المعاصرة" الباريسيَّين سنتَي 1967 و1974 على التوالي.

وشارك الفنّان الراحل في العديد من المعارض عبر العالم؛ مثل إسبانيا، والدانمارك، والولايات المتّحدة، ومصر، وإيران التي ترأّس فيها لجنة تحكيم "البينالي الثالث للفن الإسلامي" عام 2005.

الصورة
حسين طلال - القسم الثقافي
(مع والدته التشكيلية الراحلة الشعيبية طلال)

وُلد حسين طلال في اشتوكة بإقليم الجديدة عام 1942، ووالدتُه هي التشكيلية البارزة الشعيبية طلال (1929 - 2004)، التي أدار أعمالها الفنّية وتأثّر بها منذ نعومة أظفاره، وإنْ خطَّ لنفسه مساراً تشكيلياً بعيداً عن عوالمها الفطرية؛ حيث اهتمّ في لوحاته برسم البورتريهات والأجساد البشرية، بأسلوب تشخيصي ورمزي، مركّزاً على ثيمتَي الرقص والسيرك، حيث تبدو أجسادُه متراقصةً ومحتفية بالحياة والوجود الإنساني في دوّامات الأزمنة المعاصرة.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون