رحيل إلهام أبو غزالة.. اللغة من منظور ثقافي

رحيل إلهام أبو غزالة.. اللغة من منظور ثقافي

20 سبتمبر 2021
(إلهام أبو غزالة، 1939 - 2021)
+ الخط -

رحلت أول أمس السبت الأكاديمية والباحثة الفلسطينية إلهام أبو غزالة (1939 – 2021)، التي تركت العديد من المؤلّفات في اللغويات والأدب والنقد والسيرة الذاتية، إلى جانب ترجمة كتاب "التربية من أجل الوعي الناقد" للفيلسوف والمنظر التربوي البرازيلي باولو فريري.

وُلدت الراحلة في مدينة يافا، حيث اضطرت إلى مغادرتها مع عائلتها على إثر نكبة 1948، وواصلت تعلّمها حتى حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية وآدابها من "جامعة القاهرة" عام 1964، حيث عملت بعد تخرجها معلمة في مدرسة بنات رام الله الثانوية ومدرسة العائشية في نابلس، ثم انتقلت للعمل أستاذةً وباحثةً في دائرة اللغة الإنكليزية وآدابها في "جامعة بيرزيت".

نالت درجة الماجستير في اللغويات التطبيقية من "جامعة شمال ويلز في بريطانيا" عام 1977، ثم حازت درجة الدكتوراه في علم لغة النص/تحليل الخطاب من "جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة" عام 1983، وعادت بعد ذلك للعمل في "جامعة بيرزيت"، وكذلك في الكلية الإبراهيمية في القدس، ودرّست أيضاً في كلية سيدة الناصرة لروشستر بنيويورك.

تركت العديد من المؤلّفات في اللغويات والأدب والنقد والسيرة الذانية

في عام 1990، أصدرت أبو غزالة كتابها "أنا أنت والثورة - شعر المرأة في العالم الثالث" الذي تضمّن نماذج من الشعر النسوي في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وبلدان من أفريقيا وآسيان، بالإضافة إلى تقديمها حول المراة والشعر، والشعر الثوري في العالم الثالث.

وترجمت في العام نفسه كتاب "التربية من أجل الوعي الناقد" لفريري، الذي يركّز على الحوار في التعليم من أجل خلق حالة من الوعي النقدي تفضي إلى إحداث فعل جماعي يتسم بالإيجابية لتغيير واقع القهر والتمرد على ثقافة الصمت بما يؤدي إلى أنسنة المجتمع البشري والخلاص من محاولات السلطة المهيمنة ووسائل الإعلام المنظم لتكريس ثقافة "نزع الأنسنة" التي تسود العالم وتحوله إلى غابة تتصارع فيها الكائنات الاجتماعية ولا مكان فيها للضعفاء والمقهورين.

أصدرت أبو غزالة أيضاً كتاب "مدخل إلى علم لغة النص" عام 1992، وفيه حلّلت نحو مئتي نصّ عربي، في إطار علم لغة النص الذي يجمع بين علوم اللغة وعلم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والذكاء الاصطناعي وغيرها، إلى جانب تقديمها النظري لمعايير علم لغة النص.

وتركت مؤلّفات أخرى مثل "نساء من صمت" (1997)، و"لوزة تغني للشجر" (1998)، و"نساء رياديات: الدكتورة هالة عطا لله" (1998)، و"الإبداع – اللغة – المرأة - الألقاب في خطاب الرواية الفلسطينية المعاصرة" (1998)، و"العنقاء أبداً: الخروج من يافا بدءاً" (2009)، و"رفرفات العنقاء - سيرة فلسطينية" (2012).
 

المساهمون