راوول كوفين: رحيل عن أشرطته المرسومة

راوول كوفين: رحيل عن أشرطته المرسومة

21 اغسطس 2021
(كوفين في 2011)
+ الخط -

من اللافت أن بلداً صغيراً، بالحجم الجغرافي والديمغرافي، مثل بلجيكا قد تحوّل من القرن العشرين إلى أيامنا إلى أحد مراكز الثقل في مجال ثقافي تترابط فيه الحقول الإبداعية؛ الأشرطة المرسومة. فإذا تحدّثنا عن معاقل هذا الفن سنجد اليابان والولايات المتحدة الأميركية، وبالتأكيد بلجيكا.

تحقّق هذا الموقع بفضل مجموعة من المبدعين يظل أشهرهم مبدع شخصية تان تان الرسام هيرجيه، ومن بين هؤلاء الذين صنعوا ربيع الأشرطة المرسومة البلجيكية راوول كوفين (1938 - 2021) الذي رحل عن عالمنا أول أمس الخميس.

بدأ مشوار كوفين في العصر الذهبي لفن الأشرطة المرسومة، نهاية ستينيات القرن الماضي، وقتها وجد الرسام الشاب محضنة في المجلات المتخصّصة، حيث ظهر في مجلة "ديبوي" وعبرها قدّم سلسلتين سرعان ما حققتا نجاحاً جماهيرياً بين بلجيكا وفرنسا، هما: "الأزياء الزرقاء" و"سامي".

في السبعينيات، تحقّق حلم كوفين في الاشتغال لفائدة مجلة "سبيرو" التي بفضلها خصّص موهبته الإبداعية لفن الأشرطة المرسومة. كما وجد ضمنها فرصة الوصول إلى أسلوب متفرّد كان يجمع بين التوسّع المعرفي والنبرة الساخرة.

الصورة
الأزياء الزرقاء
أحد أعداد سلسلة "الأزياء الزرقاء"

ساهم كوفين في رسم أعمال كتبها مؤلفون غيره، كما أتمّ حلقات عدد من الأشرطة المرسومة الشهيرة وأبرزها سلسلة "أستريكس" الفرنسية، لكن تبقى أبرز نجاحاته مع أعمال كان يضع نصوصها ورسومها في نفس الوقت، ومن أبرزها: "العميل 212" (1981)، و"ميرليتون" (1990)، و"باباراتزي" (1996).

المساهمون