رانيا خلاف وهبة أمين.. تجريد في اتجاهات مختلفة

رانيا خلاف وهبة أمين.. تجريد في اتجاهات مختلفة

18 مارس 2021
(جزء من عمل لـ هبة أمين، من المعرض)
+ الخط -

تشترك الفنانتان المصريتان رانيا خلاف وهبة أمين في تجربة الكتابة، وهي لدى الأولى تتركّز في القصة والرواية والشعر، إضافة إلى اشنغالاتها في الترجمة، في حين تذهب الثانية إلى القصّ الذي يقوم على أساس بحثي يوازي ما تقدّمه في تجربتها التشكيلية.

"نحن هنا" عنوان معرضهما المشترك الذي افتتح مساء الأحد الفائت في "غاليري قرطبة للفنون" بالقاهرة، ويتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري، حيث يتضمّن خمسة وأربعين عملاً فنياً تزامناً مع الاحتفاء بيوم المرأة المصرية.

تقول رانيا خلاف في تقديم المعرض: "أنا لا أعرف كيف تتشكل لوحتي لنتساءل إذن، اللاوعي ذلك الخالق المبهج كيف تأتيه الصور؟ يبدأ الأمر عادة من شكل بدائي لعقدة أو عين مفردة أو ما يشابه ورقة شجر، ثم تقودني الحالة إلى تشكيل إلى مغامرة إلى محاورة جديدة مغلفة بطاقة من الحرية والرغبة في معانقة كائنات وتكوينات مغايرة".

الصورة
(من اعمال رانيا خلاف)
(من اعمال رانيا خلاف)

وتضيف: أعترف بعشقي للوجوه والتصاقها بي كلما عبرت شارعًا أو تصفحت جريدة أو أرتحلت، أشعر بها وتتداخل، ثم تتحور ثم تتشكل من جديد أنشغل هنا بفكرة الأقتراب، الاندماج بين كائنين بالحب، انتمي لتعبيرية جديدة".

وتذهب في أعمالها المعروضة إلى تقديم رؤية بصرية بالاعتماد على الخطوط التي تشكّل العنصر الأساسي في تكوين لوحتها، بينما تنزاح الوجوه عن صورتها في الواقع ضمن محاولة للتركيز على تعبيراتها وانفعالاتها الداخلية، مع تقشف في استخدام اللون يتناسب مع بنية اللوحة، كما تنزع نحو رؤية غرائبية في تصوير الوجوه البشرية والحيوانات في لوحات أحرى، حيث تظهر في إحداها أربعة وجوه بملامح عجائبية من دون أجساد ويجاورها حيوان الماعز.

أما هبة أمين، فتعرض ثماني عشرة لوحة تتنوّع بين الرسم والكولاج على الورق، منها ست لوحات كبيرة على قماش نفّذتها بأسلوب التجريد والاختزال لموضوعات تحاكي الطبيعة الصامتة واستخدام تقنيات معاصرة في رسمها، وتعكس الأعمال الصغيرة ذكريات وأفكار وملاحظات الحياة اليومية التي تتشابك في كل لوحة.

وتشير في تقديمها إلى أن "أيام الحظر لم تكن سوى فرصة هائلة للتنقيب عن الفانتازيا والاندماج في بناء عالم مواز تنتعش فيه طفولتي، وهكذا بدأت في التنقيب عن صوري القديمة وصور أجدادي والخطابات واستخدمت كل ذلك من أجل إنتاج لوحة مستخدمة تقنية الكولاج"، وهي كلها تشكّل حكايات شخصية تمتز ج بالماضي وأشياء تعبّر عن هويتها الذاتية.

المساهمون